يُشكّل الحمل فترةً دقيقةً وحسّاسة في حياة المرأة وأيّ كلمة تُوجّه إليها ستؤثّر فيها بشكلٍ عميق وتهزّ مضجعها. ومن هذا المنطلق، تدعوكِ "عائلتي" إلى التنبّه إلى طريقة كلامكِ معها وتجنّب العبارات/ الأسئلة التّالية متى التقيتِ بها:
تأثير الكافيين في الحمل والجنين
هل كنتِ وزوجكِ تخططان لهذا الحمل؟
لا أعتقد أنّ أي شريحة من شرائح المجتمع توافق على طرح مثل هذا النّوع من الأسئلة. فهي غير مقبولة بكل ما للكلمة من معنى، حيث يمكن ترجمتها بالآتي: "هل تمارسين وزوجكِ العلاقة الحميمة بانتظام؟ هل تستعملان وسائل منع الحمل؟ هل أنتِ مطلعة على أساسيات الجهاز التناسلي؟"
هل يمكنني أن ألمس بطنكِ؟
كيف يمكن لأي أحد أن يطرح هذا السؤال؟ ألم يعد لعبارة "مساحة شخصية" أي معنى وأي اعتبار؟
يا للهول! لا يزال الطريق أمامكِ طويلاً
في ظل الأعراض والمضايقات التي تواجهها المرأة خلال فترة الحمل، لا داعي للتنغيص عليها وتذكيرها بالمشقة التي لا تزال بانتظارها إلى حين بلوغ خط النهاية. فهي لا شك تحتسب وبدقة الأيام المتبقية لها حتى الساعة الصفر.
ستلدين طفلكِ طبيعياً، أليس كذلك؟
لا داعي للتدخل في شؤون الآخرين إلى هذا الحدّ. فهذا النوع من الأسئلة خاص جداً ولا ينبغي التطرق إليه. فالمرأة ربما تواجه بعض التعقيدات في حملها وما ينتظرها عند خط النهاية هو عملية قيصرية.
أوليس من الصعب عليك أن تعملي خلال الحمل؟ ألا ينبغي عليك أن تستريحي؟
لا شكّ أنّ العمل أثناء الحمل أمر شاق وصعب ولكن، ليس كل الأزواج مرتاحين مادياً وقادرين على تحمّل أعباء بقاء المرأة في المنزل لتستريح.
هل تعلمين أنّ … مضرّ بالطفل؟
وفي هذا السؤال يمكنك أن تُضيفي قصص رعبٍ تُرعب المرأة وتحضّها على التفكير في كيفية التواري عن الأنظار والامتناع عن "كل شيء تقريباً".
هل تنوين رضاعة طفلك طبيعياً؟
سؤال شخصي آخر لا بدّ من التغاضي عنه، مثله مثل عبارة: اعتقدتُ بأنّك لا ترغبين في الإنجاب!