تنقلب حياة الثنائي رأساً على عقب بعد الولادة. فهناك العديد من التغيرات التي ستحصل مع إستقبال المولود الجديد. ولكن السؤال الذي يطرح هو التالي: كيف ستكون علاقتك الزوجية بعد الولادة؟ وهل من سبيل للحفاظ على علاقة زوجية قوية مع استنزاف الطفل كل مشاعرك ووقتك وطاقتك؟
كيف تستعيدين علاقتك الحميمة بعد الولادة؟
أوّلاً عليك أن تعلمي أن علاقتكما لن تعود إلى ما كانت عليه سابقاً. فخلال مرحلة ما بعد الولادة، ستتعرض الأم لحالة من التوتر والإكتئاب. ووسط الإحتياجات النفسية، العاطفية والمادية التي يحتاجها الطفل ستجد الأمّ نفسها أمام مسؤوليات ومهمّات جديدة ستأخذ منها معظم أوقات فراغها. في هذا السياق، سيجد الزوج نفسه مهملاً، وستتراجع شيئاً فشيئاً العلاقة الحميمية بين الزوجين، قتسلك العلاقة طريق الملل والروتين. إليك سلسلة من النصائح التي ستساعدكما على تجديد العلاقة بعد الولادة، إستعادة الرومانسية والتأقلم مع نمط حياتكما الجديد:
* خصّصي لزوجك بعض الوقت يومياً وإجعليه يشاركك همومه ومشاكله. فعليك أن تثبتي له بأنّك لست مهملة له أو لأحاسيسه.
* كذلك أنت، عليك أن تعبّري له عن كلّ ما يخالجك من مشاعر وأحاسيس لتقرّبيه أكثر منك، بعد الفترة الصعبة التي مرّت عليكما.
* عندما ينام الطفل، حاولي أن تحضّري له عشاءً رومانسياً، تتحدّثان خلاله عن كلّ الأمور التي تخصّكما أنتما فقط.
* فاجئي زوجك بين الحين والآخر من خلال ممارسة نشاط معيّن معه، إعتدتما على القيام به قبل الولادة.
* أسرقي اللحظات الحميمية مع زوجك عندما تتسنّى لك الفرصة.
* التواصل الجسدي مهمّ جدّاً لإشعال شعلة الحبّ، فإجعليه يشعر بحنيّتك وحبّك من خلال عناق أو قبلة من فترة إلى أخرى.
* أرسلي إليه رسالة نصية جميلة ومعبّرة بينما هو في دوام العمل، ليدرك بأنّك تفكّرين به دائماً على الرغم من كلّ إنشغالاتك الجديدة.
إن كنت تريدين الحفاظ على زواج ناجح، عليك تطبيق هذه النصائح الصغيرة والبسيطة على الدوام، لو مهما كبر أولادك وكبرت الهموم معهم. فالحياة الزوجية، كالجمر تحتاج لمن يحرّكها من فترة إلى أخرى كي تشتعل من جديد!