ليس هناك ما يطمح به الأهل لأطفالهم أكثر من أن يُصبحوا أشخاص ناجحين لا بل قياديين في المستقبل. ولكنّهم لا يعلمون أنّ بعض التصرفات التي يقومون بها قد تمنع ذلك.
من هنا، وبعد أن تطرقنا مؤخراً إلى كيفية تنمية التصرف الحسن لدى أطفالنا، اخترنا اليوم تسليط الضوء على التصرفات التي تضعف شخصيتهم وتمنعهم من أن يُصبحوا رايديين عندما يكبرون.
المبالغة في حمايته
خير الأمور أوسطها، مقولة تنطبق أيضاً على تربيتنا لأطفانا وحمايتنا لهم؛ فالمبالغة في حماية الطفل تؤثر سلباً على بنيته النفسية، وتنقل إليه المخاوف الشديدة التي يشعر بها الأهل. وهذه المخاوف ستُصبح جزء من شخصيته، حتى أنّها تعيق تقدّمه في الحياة كونه يخشى تولّي المناصب التي تحمّله مسؤوليات جدية.
معاقبته عند كل خطأ يقترفه
يعتقد البعض أنّ العقاب هو أفضل وسيلة تربوية لتعليم الطفل دروساً من أخطائه. ولكن ذلك غير صحيح! فمعاقبة الطفل على كل خطأ صغير يرتكبه، قد يفقده ثقته بنفسه كما قد يجعله متردّداً في أي خطوةٍ يريد الإقدام عليها. وعقدة النقص هذه قد ترافقه طيلة حياته لتؤثر على ما قد يحققه في المستقبل من نجاحات.
الإسراع إلى التدخل لحلّ مشاكله
تُعد مهارة حل المشكلات من أهم المهارات التي يحتاج كل أب وأم إلى تنميتها لدى أطفالهم؛ فهي تُعتبر المفتاح الذي يجعل طفلك شخصاً قيادياً.
ولا يُمكن تنمية هذه المهارة من دون منح الطفل الفرصة لحلّ المشاكل التي قد تواجهه؛ فبدلاً من الإسراع إلى إنقاذه، علينا أن نترك له المجال كي يفكّر بالخيارات أو الحلول المتاحة.
تلبية طلباته على الدوام
كذلك، علينا ألا نخشى من أن نقول له "لا"! فتلبية طلبات الطفل على الدوام تجعله مع الوقت اتكالياً. إذا أردت تربية طفلك ليُصبح قيادياً في المستقبل، فعليك أن تعلميه كيف يعتمد على نفسه قبل كل شيء.
عدم منحه الثقة
وأخيراً، تجنبي استخدام العبارات التي تفرغ كوب طفلك العاطفي أو تلك التي تشعره بأنك لا تثقين به كعبارات "لا تستطيع القيام بذلك"، أو "أخشى أن تفسد الأمر". أوكلي إلى طفلك مهام معينة واشعريه بثقتك به وقدّمي له المساعدة عندما يحتاجها.
والآن، إليك كيف تربين طفلاً ذكي عاطفياً!