تستعملينها في شكل يومي إن خلال تسوّقكِ للعطور، الطهو وحتّى التمييز ما بين الطعام الفاسد والجيّد، ولكن، ماذا لو قلنا لكِ أنّ قدرة حاسّة الشم لديك تتخطى الحدود التي تعرفينها، لتكشف لكِ عن أمور كثيرة تتعلّق بالآخرين وبكِ؟ إكتشفي معنا في هذا السياق أبرز المعلومات التي بإمكانكِ إكتشافها من خلال حاسّة الشم فقط:
الشعور بأحاسيس الآخرين: دراسة حديثة أظهرت أنّنا نستطيع التقاط مشاعر الآخرين من خلال حاسة الشم، ولو في شكل غير واعٍ، إذ إنّ أنفكِ يساعدكِ على كشف مختلف الحالات التي يعيشها كلّ من حولكِ من خوف، إلى نفور وحتّى غضب!
التنبؤ بعمركِ الإفتراضي: هل تعلمين أنّ الأشخاص الذين لا يسيتطيعون الشم في شكل جيّد مقارنة بأصحاب حاسّة الشم الطبيعية هم أكثر عرضة للموت المبكر؟ أمّا السبب وراء ذلك، فيعود إلى كون أن فقدان حاسّة الشم التدريجي مؤشر الى بعض المشاكل الصحيّة الخطيرة. ولكن متى يجب دقّ ناقوس الخطر؟ راجعي طبيبكِ عند فقدانكِ لقدرة التمييز ما بين الروائح القوية والشائعة مثل البرتقال والنعناع.
للمزيد: لا تستخفّي بهذه الأعراض!!
إختيار الشريك الأنسب: قد لا تتوقّعين ذلك، ولكن حاسة الشمّ تلعب دوراً أساسياً في إختيار شريك الحياة، إذ تبين من خلال دراسة حديثة أنّ النساء يخترن في شكل غير واعٍ الرجال الذين يحملون جينات مناعة مختلفة عن جيناتهنّ، وذلك لأّن هذا الخيار سينجم عنه أطفال أكثر صحةً مستقبلياً. ولكن كيف تلعب حاسة الشم دوراً في ذلك؟ يبدو أنّ الأنف يستطيع أن يلتقط هذه المعلومات خلال أي تواصل جسدي، ما قد يفسّر الإنجذاب التلقائي غير المبرّر أو انعدامه بين الثنائي.
المساعدة على تذكر التجارب: قد لا يتطلب الأمر أكثر من رائحة عطر أو كعكة مخبوزة في الفرن للعودة إلى ذكريات بعيدة من طفولتكِ! إذ يبدو أنّ أجزاء الدماغ المتعلقّة بالذاكرة على المدى البعيد ترتبط بشكل ما أيضاً بأجزاء متعلّقة بحاسّة الشم.
المساعدة على تثبيت الذاكرة: في المبدأ نفسه الذي ترتبط فيه حاسّة الشم بالذكريات البعيدة، أظهرت التجربة أنّ بإمكاننا تعزيز ذاكرتنا من خلال شمّ روائح معينة خلال حفظ المعلومات، وبالأخص رائحة إكليل الجبل، إذ تبين أنّ تلك الأخيرة تحتوي على مادّة تدعي eucalyptol، تساعد في شكل كبير على تحفيز مراكز تسجيل الذكريات في الدماغ.