"يجب أن أقضي المزيد من الوقت مع أمهات أخريات، فالأمر سيساعدني على تكوين صداقات مع أشخاص آخرين يتفهّمون ظروفي، ويمرّون بما أعايشيه"… ما إنت تختبرين الأمومة حتّى تتبادر هذه الفكرة إلى ذهنكِ. عبقرية، أوليس كذلك؟ ولكن بعد التجربة، ستدركين أنكِ لستِ دائماً على صواب!
فاللقاءات من هذا النوع قد تتحول أحياناً إلى ما يشبه الكابوس المزعج، وبالأخص عند الإجتماع ببعض الأمهات الذي يدفعونكِ إلى فقدان صوابكِ، أو حتّى في بعض الأحيان التشكيك في مهاراتكِ كأم!
في هذا السياق، جمعنا لكِ أبرز أنواع الأمهات التي نتفادى حميعنا التواجد معهن والإختلاط بهنّ، وإحذري أن تكوني إحداهن:
- الأم القاضية على 99.9 بالمئة من الجراثيم: ها هو طفلكِ يوقع لعبته أرضاً، فتهبّين لمساعدته وإعطاءه إياها بكل سذاجة، فكيف تجرؤين على فعل ذلك؟ إستعدّي لإحتمالين: إمّا نظرة ثاقبة سيتبعها لاحقاً جلسة من الثرثرة في غيابكِ عن مدى إهمالكِ، أو شهقةٌ كفيلة بهزّ كيانكِ لتفهمي أنّ ما فعلته خطأ فادح ويجب عليك ِتعقيم كلّ ما سيضعه طفلكِ في فمه أو يقوم بلمسه. هذه الأم تحمل دائماً في حقيبتها معقّماً لليدين، كما أنّها تفاخر في إستعمال المطهّر المنزلي في كلّ زاوية من زوايا منزلها!
- الأم الخارقة بأعصاب فولاذية: "طفلي لم يدعني أنام الليلة الماضية، وها أنا أشعر بأن أعصابي على وشك الإنهيار اليوم ولا أستطيع إتمام مهامي كما يجب!"، جملة نمطية نسمعها من أكثرية الأمهات… ولكن، هل تعرّفتِ على الأم الخارقة بأعصاب فولاذية؟ فمهما انهارت الأمور من حولها، وكانت الفوضى تعمّ منزلها وحياتها، تطلّ عليكِ بإبتسامتها الهادئة المسالمة، وكأنّها غادرت للتو يوماً من الدلال والتدليك في أحد المنتجعات السياحية. فلنواجه الحقيقة؛ ما نشعر به تجاه هذه الأم هو أقرب إلى الحسد مما هو إلى الكره!
> "دهون مشبّعة"، "مواد ملونّة"، "مواد حافظة"، "زيت مهدرج"، "أطعمة غير عضوية"
- الأم خبيرة التغذية: سلاحها السري؟ نظراتها الثاقبة التي تحكم عليكِ فيما تطعمين طفلكِ أي نوع من الأطعمة "التجارية" غير العضوية، فهي التي تحرص على تقديم الأفضل لطفلها، وتنتقد بشدّة من لا يعتمد أسلوبها. الكلمات التي لا تفارق شفتيها مثل "دهون مشبّعة"، "مواد ملونّة"، "مواد حافظة"، "زيت مهدرج"، "أطعمة غير عضوية"، وغيرها تخرج منها بإشمئزاز، وكأنها تتكلم عن أخطر أنواع السرطان! والأمر لا يتوقف عند هذا الحدّ، إذ أنّها ترى في "تنويركِ" وإعلامكِ بكل هذه المعلومات واجباً عليها إتمامه في كلّ مرّة إجتمعتما!
> أم فلان تسمح له دائماً بالذهاب، فلماذا لا تكونين مثلها؟
- الأم الرائعة العصرية: إنّها تلك الأم التي تجعلكِ تبدين وكأنكِ زوجة "رجل الكهف" المتخلّف، والتي يتمنّى طفلكِ أن تكون والدته. فهي دائماً صاحبة المشاريع والأفكار المثيرة للجدل، بهدف تأمين المرح والتسلية لأطفالها، دون التفكير بالتداعيات. هذه الأم لا تعرف كلمة "كلّا"، والنتيجة؟ ساعات من التذمر من قبل طفلكِ، وهو يقول لكِ: "أم فلان تسمح له دائماً بالذهاب، فلماذا لا تكونين مثلها؟"
- الأم "أم لسان": بإختصار، إنّها الناطق الرسمي بإسم كلّ النوادي، الفرق الرياضية والنشاطات التي يقوم بها طفلكِ بمشاركة أطفال آخرين، فهي دائماً ما تأتي "بأفكار مبتكرة" لفرضها – عفواً أقصد طرحها – على الجميع. ولكن هذا الحماس لا يقتصر على الشق الإيجابي، فمهمتها أيضاً نشر الأخبار، الإشاعات وحتّى الفضائح التي تتعلق بالأمهات الأخريات! هل تظنين أنكِ تشاهدين مباراة طفلكِ لكرة السلة بهدوء؟ سوف تأتي من ورائكِ وتهمس في أذنكِ: "هل علمتِ بأنّ والدَي فلان يتطلقان؟ لقد سمعتُ أنّ جارتهما السبب!" نصيحتنا لكِ: إبتعدي عن هذا النوع بالأخص لأنّه سيجلب لكِ الكثير من المتاعب التي أنتِ بغنى عنها.
فهل توافقيننا الرأي؟ وهل تواجهين في حياتكِ اليومية هذه الأنواع من الأمهات؟ شاركينا رأيكِ في خانة التعليقات!
إقرئي المزيد: 5 صعوبات تعانيها كل أم ولكن لا تبوح بها لأي احد!