سيّدتي العزيزة أنا الدكتور حسام التتري وسأخبرك اليوم عن أهم 10 وصايا لكل الحوامل.
في لقائنا الأول في “مدرسة طب الأطفال للأهالي”، سنكتب لك عن المراحل الأخيرة من الحمل، تلك التي تسبق الولادة. لأنه إذا كان الحمل سليمًا، فسينتج عنه طفل سليم.
نصائح أساسية لكل امرأة حامل في الأشهر الأخيرة
- الوصية الأولى: لا تنسي زيارات طبيبك الدورية، ولا تنسي تناول الفيتامينات التي يصفها لك، و على وجه الخصوص، مكمل الفوليك أسيد الذي يخفف تناوله خلال فترة الحمل بشكل كبير من احتمالات إصابة الجهاز العصبي عند الطفل. عدا طبعًا عن تصوير الألتراساوند والتنبه الى مستويات السكر وما إلى ذلك. إهتمي بنفسك ليكون طفلك طفلًا سليمًا ومعافى.
- الوصية الثانية: تأكدي من أنك أخذت كل تطعيماتك سابقًا. وأثناء الأشهر الأخيرة من الحمل تأكدي أن تأخذي طعمين مهمين جدًّا. أولًا تطعيم الإنفلونزا إذا صادف حملك في فترة الشتاء لأنك إذا أصبت بالإنفلونزا فستتعبين كثيرًا وقد تضطرين الى الولادة المبكرة. ثانيا لقاح السعال الديكي الذي قد لا تحتاجينه بنفسك ولكن المضادات التي يولدها جسمك منه ستصل الى الطفل وستحميه في الأشهر الأولى. لا تنسي أن الطفل عندما يولد لن يأخذ أي تطعيمات للسعال الديكي لغاية الشهر الثاني والرابع، أي في الأشهر الأربعة الأولى سيعتمد على المضادات التي وصلت إليه من خلال جسمك واعتبريها كهدية منك للطفل.
- الوصية الثالثة: ستلاحظين في الأشهر الأخيرة من الحمل أن الثدي بدأ يولّد ما يسمى باللبأ وهذا سائل غني ومهم جدًا للطفل وأنصحك بأن تبدأي بجمعه ليستفيد منه الطفل في أيامه الأولى. هذه القطرات القليلة من السائل الذهبي توازي أهميته الذهب. حاولي أن تجمعيه من دون استخدام الشفاط لأن استخدام الشفاط قد يؤدي الى الولادة المبكرة.
- الوصية الرابعة: في يوم الولادة، احرصي على وجود بيئة هادئة في غرفة الولادة. في بعض الدول وبحكم العادات يحضر الجميع وقت الولادة مع الأم. حقيقةً لا داعي لذلك و لا ننصح به. فبحد أقصى يمكن وجود الأم أو الخالة بالإضافة الى الأب. موضوع وجود الأب مهم جدًا، وأوصي بأن يكون صوت الأب أول صوت يسمعه الطفل في أذنه. لا يجب أن تحزن الأم من ذلك ففي خلال الأشهر التسعة في بطنها سمع الجنين صوتها بما يكفي، والآن حان الوقت ليسمع صوت والده. وما من شيء أجمل من أن يكون اول ما يسمع الطفل هو الآذان والإقامة.
- الوصية الخامسة: أطلبي من طبيبك أن يؤخر قطع الحبل السري. أحيانًا مع الاستعجال يتم قص الحبل السري فورًا وهذا ما يجعل الطفل يفقد الكثير من الدم الموجود في المشيمة والذي هو من حقه. فبالتالي إذا أخّرنا قص الحبل لمدة دقيقة الى دقيقتين حتى الى حد الخمس دقائق، سيسمح ذلك للدم الموجود في المشيمة أن يتصفى ويدخل في جسم الطفل وينفعه في الأشهر الأولى.
- الوصية السادسة: حاولي ألا تجفف الممرضات فم الطفل على الفور لأن السائل المهبلي الذي يأخذه الطفل أثناء خروجه هو أيضًا هدية له.فحين يبتلعه الطفل و يصل الى أمعاءه، سوف يساعد في تكوين أول مجموعة من البكتيريا النافعة، فيا ليتهنّ لا يستعجلن في تجفيف فم الطفل.
- الوصية السابعة: حاولي أن تضعي طفلك مباشرة على صدرك حتى قبل أن يقوموا بمسحه وتنظيفه فهذا يمنح الطفل نوعًا من الراحة والأمان وينظّم نبضات القلب وسرعة التنفس عند المولود الجديد. حاولي أن تضعي طفلك على صدرك في وضعية الرضاعة وستتفاجأين بأن طفلك سيزحف باتجاه صدرك وسيحاول التقاط الحلمة ليرضع أول قطرات اللبأ.
- الوصية الثامنة: لا تخرجي من المستشفى إلا بعد خضوع مولودك الجديد لفحص السمع لأنه من الضروري جدًا إكتشاف مشاكل السمع في عمر مبكر -إن وجدت- لكي يحصل الطفل على العناية التي يحتاجها.
- الوصية التاسعة: لا تخرجي أيضًا من المستشفى قبل إعطاء الدم من أجل إجراء الفحوصات الروتينية التي تساعد في الاكتشاف المبكر لبعض الأمراض. هذه الفحوصات تختلف من دولة إلى أخرى ولكن كل الدول العربية تمنح عددًا من هذه الفحوصات. هناك بعض الدول التي تفحص مرضًا واحدًا ودول أخرى تفحص حوالي عشرين مرض. المهم ألا تخرجي من المستشفى إلا بعد ترك عينة الدم مع الطبيب للتأكد من عدم وجود أي من الأمراض الجينية، حيث يساعد تشخصيها المبكر على العلاج.
- النقطة العاشرة: جهزي الفيتامين د لتعطيه للطفل من أول يوم في عمره، وتذكري أن أول 365 يومًا في عمر الطفل هي الفرصة الذهبية لإعطاء الطفل الفيتامين د لأن امتصاصه يحدث بشكل كامل وتخزينه في الجسم أيضًا يتم بشكل كامل وهذا سينفع الطفل على المدى البعيد.
وأشدد ختامًا أن لا تخرجي من المستشفى وأنت تحملين الطفل على يدك داخل السيارة، بل اجعليه يعتاد على الجلوس في الكرسي المخصص له بالسيارة، فمن يعتاد على هذا الأمر في عمره الأول يصبح الأمر سهلًا عليه على المدى البعيد وهذا الأمر هو لمصلحة الطفل ولأمانه!
شاركي هذا المقال مع صديقاتك
