مما لا شك فيه أنّ التمييز في تربية الأطفال ظاهرة مشبوهة وقد نراها كثيرًا في بعض العائلات، وقد تزرع في نفس الطفل الغيرة من اشقائه وشعورًا بالنقص وانعدام الثقة بالنفس.
لكن وعلى أرض الواقع، ثمة سؤال يطرح نفسه هل يفرّق الأب تحديدًا بين أطفاله الذكور والإناث؟ اليك وجهة نظر العلم في ذلك.
هل يفرق الأب بين إبنه وابنته؟
عندما يتعلق الأمر بطريقة تعامل الأب مع ابنته، تطرح الكثير من التساؤلات في هذا الصدد نتيجة للتحيز الذي يظهره الأب بشكل عام الى ابنته.
بحسب التجارب التي أجريت على عدد كبير من الآباء لتبحث في الفرق بين طريقة تعامل الأب مع ابنه ومع ابنته في المقابل، تبيّن ما كان متوقعًا وهو أنّ الأب يشارك طفله الذكر في الألعاب التي تتطلب خشونة وقساوة ليعزز فيه طبيعته الذكورية في الوقت الذي يعامل فيه طفلته بنعومة ولطف ويستخدم معها الدغدغة والدلال تماشيًا مع طبيعتها الرقيقة. لكنه في الواقع لا يفرق بينهما ولا يفضل طفلًا على آخر!
فرق في اللغة
وقد لاحظ الخبراء في السياق نفسه وجود فرق في اللغة التي يستخدمها الأب مع طفله الذكر والتي غالبًا ما تتضمن عبارات تعني "الإنجاز" ، "المراتب العالية"، "الفخر" والتي تحفز الصبي على بذل مجهود أكبر للتقدم، في الوقت الذي يستخدم فيهعبارات عبارات العاطفة مع ابنته.
اما الإختلاف في اللغة فيعكس ما يتوقعه الأب من أطفاله بحيث يعمد من خلال لغته على تشجيع طفلته على التعاطف مع والديها في الوقت الذي يشجع فيه طفله الصبي على المنافسة!
إقرأي أيضًا: هل يحب الطفل فعلاً أحد والديه أكثر من الآخر؟