من الطبيعي جداً أن يقتحم الطفل الذي يتراوح عمره ما بين الثلاث والسبع سنوات فراش أهله ليلاً، لاسيما إذا كان يشعر بالإنزعاج والاضطراب حيال مسألة أو موضوع معيّن. وفي هذه المرحلة من العمر، قد يكون سبب هذا الإنزعاج أفكاراً غريبةً ومخيفةً تراوده وتهزّ مضاجعه.
هل من الطّبيعي أن يستيقظَ طفلي من النّوم مبتلّاً بالعرق؟
هذا وقد تكون الكوابيس والأحلام المرعبة سبباً آخر يدفع بالطفل إلى الاستيقاظ موهولاً من سباته ويتّجه نحو غرفة والديه بحثاً عن الأمان. وإذا حصل مثل هذا الأمر مع طفلك الصغير، حاولي أن تتأكدي من دوافع انزعاجه، ولا تنسي أبداً بأنه قد يعجز في كثير من الأحيان عن تفسير مشاعره وتحليلها، والأرجح أن تكون الأمور قد اختلطت عليه بعض الشيء وتركته في حيرةٍ من أمره. وفي هذه الحالة، يقول الخبراء بأنه لا بأس بأن تتركي طفلكِ يشارككما السرير، مع العلم أنّكِ لو أردتِ له العودة إلى غرفته، فثمة العديد من الطرق والأساليب لمساعدتكِ في ذلك، كأن تطمئنيه وتهدئي من روعه وتؤكدي له بأنّ كل شيء سيكون على خير ما يرام، ثم تُجلسيه في سريركما مدة 15 دقيقة حتى يزول منه كل الخوف. وبعدها ترافقيه إلى غرفته وتتفقي معه على أن تبقي بقربه حتى يغفو من جديد.