إن كنتِ تبحثين عن وسيلةٍ تحافظ على رشاقتكِ وتبعث فيكِ الراحة وتُهيّئ جسمكِ للمخاض، فتمارين القرفصاء هي مطلبك، بحيث تؤكد الأبحاث والتجارب قدرتها على تقوية عضلات قاع الحوض والتخفيف من آلام الظّهر والحوض التي ترافق الحامل في مختلف المراحل وتحضير الجسم لمشقة المخاض والولادة من خلال فتح قناة الولادة ودفع الجنين نزولاً نحو الحوض.
لا تفوّتي فوائد تمارين القرفصاء في حملكِ!
وعلى الرغم من كل هذه الفوائد وعلى الرغم من اعتبار تمارين القرفصاء وسيلة آمنة عموماً للحامل والجنين على حدّ سواء، تنصحكِ "عائلتي" في تجنّبها كليّاً أو عدم ممارستها إلا بعد استشارة الطبيب في الحالات التالية:
عندما لا يكون الطفل في الوضع الأمثل للولادة بعد الأسبوع الثلاثين..
تُسهم تمارين القرفصاء في نزول الطفل أكثر فأكثر داخل الحوض. فإن كان طفلكِ في وضعية المجيء بالمقعدة أو Breech position، أي رأسه إلى الأعلى ورجليه ومؤخرته عند أسفل الحوض بعد الأسبوع الثلاثين، لا تحاولي أن تدفعيه نزولاً بعد، إنما جرّبي حثّه على اتخاذ الوضعية المثالية للولادة حتى تستأنفي تمارين القرفصاء من جديد.
عندما تشعر الحامل بالألم عند الممارسة..
إن شعرتِ بالألم عند ممارستكِ تمارين القرفصاء، فهذا يعني أنكِ بحاجة لتعديل أسلوبكِ والطريقة التي تتبعينها للقيام بهذه الرياضة أو اختيار تقنيات مختلفة للتخفيف من حدّة انزعاجك.
لدواعٍ طبيّة
في بعض الحالات التي يتوقف فيها المخاض، كما في حالة اجتراع الأدوية والعقاقير أثناء الحمل بتوأم أو أكثر، وحالة الأوعية المنزاحة أو Vasa Previa التي تتسم بالظهور المتقدم للحبل السري وأغشية الجنين، فتدعوكِ "عائلتي" لتوخي الحذر من تمارين القرفصاء التي يمكن أن تتسبب لكِ بمخاضٍ مبكرٍ أو سابقٍ لأوانه.