صحيحٌ أنّ الحمل هو تجربة فريدة ومميّزة في حياة كل امرأة، لكنّ هذا الواقع لا ينفي جانبها المظلم وما ينطوي عليه من انزعاج وعدم ارتياح وحتى آلام مفاصل تتخطى أوجاع الظهر لتشمل تصلّب الكتفين والأصابع والركبتين والخاصرة والكاحلين.
وقد تختلف أسباب آلام المفاصل تبعاً لصحة كل امرأة، لكن ثمة بعض الأسباب المشتركة لمثل هذا العارض، اعرفيها وحدّدي السبب الذي له علاقة بحالتك:
كسب الوزن
يُسهم الوزن الزائد الذي تكتسبه المرأة خلال الحمل في إصابتها بآلامٍ حادةٍ عند مستوى الخاصرة والركبتين والكاحلين، ومرد ذلك إلى حاجة جسمها لدعمٍ إضافيٍّ يسمح له بتوزيعٍ مثالي للوزن الزائد.
كسب السوائل
في غضون فترة الحمل، تكثر السوائل في جسم المرأة ويزيد حجم الضغوط الممارسة على معصميها، الأمر أن يمكن أن يصيبهما بألمٍ مبرحٍ يمتدّ أحياناً كثيرةً إلى اليدين.
وضعيّة النوم
في الإجمال، ترتاح المرأة الحامل عند الاستلقاء والنوم على جنبها الأيسر طوال الليل. وهذا ما يمكن أن يسبب لها أوجاعاً في المفاصل واخدراراً عند مستوى الخاصرة.
قصور الغدة الدرقية
يعتبر قصور الغدة الدرقية من المسببات المعروفة لآلام المفاصل عند الكثير من النساء الحوامل، ولكن لا بدّ من معالجة هذا القصور في غضون المراحل الأولى من الحمل.
التغيرات الهرمونية
في خلال فترة الحمل، ينتج جسم المرأة الهرمونات التي من شأنها أن تساعد في ارتخاء أربطة الحوض وأوتاره. ولكنّ هذا الارتخاء يتعدّى هذه المنطقة ليصل إلى أربطة الركبتين وأوتارهما، الأمر الذي يمكن أن يصيبهما بالألم.
العوامل التشغيلية
إن كنت من النساء العاملات، ويستلزم منكِ عملك الجلوس أو الوقوف لفترةٍ طويلة، فالأرجح أن تُصابي بآلامٍ في ظهرك وركبتيك وكاحليك. وللسيطرة على هذه الأوجاع، ننصحكِ القيام بكل ما يلزم للتخفيف من ضغوط العمل عليك .
التاريخ الطبي
تتأتى آلام المفاصل أحياناً عن حالاتٍ طبيةٍ تستمرّ خلال فترة الحمل، كالديسك والتهاب المفاصل الروماتويدي. فلتستشيري الطبيب إن كنتِ تعانين من إحدى هذه الحالات وتتّخذي بأسرع وقتٍ ممكن الخطوات اللازمة للتعامل معها.
تلك كانت أهم أسباب آلام المفاصل عند الحامل، بعضها يستدعي تدخلاً طبياً كما لاحظتِ وبعضها الآخر لا يحتاج سوى إلى الراحة. ومتى تعرّفتِ عليها سيكون من الأسهل عليكِ التحرك لمعالجتها فيما لا تزال في بداياتها!
اقرأي أيضاً: نصائح مفيدة للتخفيف من آلام الظّهر خلال الحمل