ما الذي ينتظر دورتي الشهرية بعد الولادة؟ هل ستتغيّر؟ هل ستتأخر؟ أسئلة كثيرة لا شك تطرحينها على نفسك الآن وقد ولدتِ طفلاً جميلاً وشارفتِ على نهاية دم النفاس..
الحقيقة أنّ حيض ما بعد الولادة يختلف بين أم وأخرى. لذا من الصعب التأكّد ما إذا كانت دورتكِ الشهرية ستعود إلى نمطها المعتاد أي إلى النمط الذي كانت عليه قبل الحمل والإنجاب أم لا. لكن، الأكيد أنّ أولى دوراتكِ ستكون مختلفة إلى حدٍّ ما جراء العودة التدريجية لهرموناتكِ إلى مستوياتها الطبيعية.
فمن الأمهات الجديدات من يُقرّ بحصول تغيير في مدّة الحيض بعد الولادة سواءً أزيادةً أو انقصاناً. ومنهنّ مَن يلحظ تغيّراً على مستوى التشنّجات، إما أقل حدّةً جرّاء اتّساع الرحم خلال الحمل أو أكثر إيلاماً. وإلى جانب هؤلاء، ثمّة فئة من الأمهات تؤكّد عدم حصول أي تغيّر يُذكر في حيضها.
أما بالنسبة إلى توقيت عودة الدورة الشهرية بعد الولادة، فيختلف بدوره بين أم وأخرى وجسمها وظروفها.
الدورة عند الأم المرضعة مثلاً، تتأخّر في الظهور حتى استقرار رضاعة الطفل عند رضعتين إلى ثلاث رضعات في اليوم. وحتى بعد ظهورها الأول، تستمرّ الدورة كثيفة ومتقطّعة أو بالأحرى غير منتظمة لفترة من الوقت. على عكس دورة الأم غير المرضعة التي تُسجّل عودتها ما بين الأسبوعين السادس والثامن بعد الولادة.
وفي الحالتين، متى عادَت الدورة الشهرية إليكِ، هذا يعني بأنكِ بتّ خصبة وقادرة على الإنجاب من جديد… وإن كانت هذه الفكرة غير واردة لديكِ الآن، فاحرصي على أن تسألي طبيبكِ عن وسائل منع حامل آمنة تعتمدينها ولا تؤثّر في جسمكِ أو خصوبتكِ أو صحتك.
اقرأي أيضاً: هل من حمل أثناء الدّورة الشّهريّة؟