تكثر في مجتمعاتنا العربية ظاهرة التحرش الجنسي بالاطفال حيث أنها آخذة بالتنامي يوماً بعد يوم. لكن وقع كلمة تحرش يكون ثقيلاً على الأهل فهم يستبعدون أبناءهم عنها. كي لا يقع طفلك ضحية هذه الآفة يجب لا تخجلي من توعية صغيرك من هذه الظاهرة وإبقاء أعينك ساحرة على سلامة وأمان أبناءك. حرصاً منا على سلامة الأطفال قررت "عائلتي" إعطاءك بعض النصائح والتوجيهات لتوعية أطفالك وإرشادهم على الطريق الصحيح.
التحرش الجنسي هو إخضاع الطفل من قبل شخص بالغ من إرضاء رغباته الجنسية، من خلال العبث بالأعضاء التناسلية وخلع الملابس وتعريض الطفل لمشاهد جنسية، وقد يصل التحرش ذروته باغتصاب الطفل.
يتعرّض الطفل الى التحرش الجنسي في سن مبكرة منذ عمر السنتين وحتّى عمر 12 سنة, وغالباً ما يحدث ذلك في غفلة والديهم تحت التهديد أو الإغراء كدعوته إلى ممارسة نشاط معيّن، كالمشاركة في لعبة مثلا … كل ذلك يحدث نتيجة عدم توعية الأهل للأبناء.
إقرأي أيضاً: كيف تكتشفين تعرّض طفلك للتحرش الجنسي؟
هنا نعرض لك بعض النصائح والخطوات الكفيلة بتوعية أبنائك وتعليمهم الطريق الصحيح.
- على الأهل أن يحذروا أطفالهم من الإبتعاد عنهم خلال خروجهم من المنزل، وخصوصاً أثناء التجول في الاسواق والملاهي كذلك حين الذهاب إلى المدرسة. أحرصوا على إبقاء أطفالكم تحت أنظاركم، ولا تدعوهم يبتعدون عنكم.
- علّمي طفلك عدم التحدث مع الغرباء لأي غرض كان.
- أحرصي على توعية طفلك عدم أخذ أي شيء من الغرباء لا لعبة أو شوكولاتة أو أي شيء آخر.
- لا تدعي طفلك يدخل الحمام برفقة أحد حتى أصدقاءك والمقربين منك، وأحرصي على مرافته إلى الحمام كلّما إحتاج لذلك.
- علّمي طفلك بألاّ يسمح لأي لمسة مريبة ولو كانت من الأقرباء وأن يصرخ على الفور.
- علّمي طفلك أن يصرخ فوراً في حال تعرّضه لأي شيء غريب وأن يدافع عن نفسه من خلال الضرب أو العض، أي بمعنى آخر علّميه أن يقاوم ولا يستسلم.
- أخلقي جواً من الصداقة بينك وبين أطفالك وأحرصي على أن يخبروك بكل ما يحصل معهم خلال اليوم إن في المدرسة أو أي مكان آخر.
إقرأي أيضاً: التحرش الجنسي وتأثيره على شخصية الطفل
كونوا حاضنين لأبناءكم وبرهنوا لهم عن دعمكم ومسؤوليتكم تجاههم، وابقوا دائماً الى جانبهم، ومراقبتهم ومتابعة ميولهم في اللعب، وطريقة وأنواع لعبهم، مع عدم السماح للخدم والسائقين أو أي كان بالانفراد بهم مطلقا.