في عالمنا العربي، إنتهاكات كثيرة تحصل بحق الطفولة التي من المفترض أن تكون مقدّرة من الجميع فالطفل الصغير سيصبح بالغًا وكل ما سيتعلّمه في صغره سيبقى لينعكس إمّا بطريقة إيجابية أو سلبية على شخصيته. ومع مواقع التواصل الاجتماعي التي إجتاحت العالم وتحديدًا يوتيوب، حاول أحد السعوديين التحرش بفتاة وعرض الفيديو على الموقع ما أثار غضب والدي الفتاة فقدّما شكوى بحقه ليتم معاقبته! مرّات عدّة نرى هذا المشهد وهذه الأحداث التي لا تتوقف. من هنا تعالي نستعرض سويًا التأثير النفسي والجسدي لكافة أنواع التحرش.
اكتئاب، تبول، كوابيس… طفلك تعرّض للتحرش
أظهرت الدراسات أن المعتدي عادة ما يكون رجلًا ويعود ذلك لنسبة الثقافة والوعي المتدنية لدى الرجال وربما حس الأمومة الذي يفتقده الرجل، فيلجأ البعض الى تعذيب الطفل مما يُظهر على جسده خدوشاً، نزيفاً، كدماتٍ وغيرها. أما نفسيًا فالأمر أخطر إذ إن تأثير هذا الاعتداء سيبقى في خلايا الذاكرة وتحديدًا في الـ memory cells فتحتفظ الذاكرة بما رأته ويبقى الحدث كما هو مرسّخًا في الذاكرة ما يبرر إنفعال الشخص الزائد عندما يبلغ تجاه الظلم ،لأنه يكون قد تذكّر التحرش الذي تعرض له سابقًا.
وقد يصبح الطفل إنطوائيًا، منعزلًا عن المجتمع كما قد تصبح ثقته بنفسه وبالآخرين ضعيفة جدًا أما الأعراض الأخرى فهي الأحلام المزعجة والكوابيس. من هنا وبهدف حماية الطفل يجب علينا توعيته مما قد يحصل ، وتعزيز ثقته بنفسه فيمنع أي غريب من ملامسته تفاديًا للتحرش!