يمكنك تقليل خطر الإصابة بالخرف بشكل كبير من خلال بعض التغييرات السهلة في نمط الحياة، تابعي القراءة واحصلي على النصائح الفعالة.
إذا كنت تتقدّمين في العمر، فهذا لا يعني أن دماغك سيشيخ أيضًا. يقول الدكتور مارك ميلشتاين، متحدث دولي عن صحة الدماغ ومؤلف كتاب The Age-Proof Brain: New Strategies to: “نرى بوضوح في الدراسات الجديدة أنه من خلال إجراء بعض التغييرات، يمكننا تقليل مخاطر فقدان الذاكرة والخرف”. وبالتالي إبقاء الدماغ شابًا بنشاطه.
كيف؟ إليك التغييرات التي تم الحديث عن أنّها فعّالة في إبقاء الدماغ نشطًا رغم التقدّم في العمر.
1. إدارة القلق والاكتئاب
نرى أنّ صحتنا النفسية تتأثّر بمعدلات القلق والاكتئاب، التي ارتفعت بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين. وتشير الدراسات الجديدة أنه إذا لم تتم السيطرة على الاكتئاب أو القلق، فإنهما يزيدان من خطر فقدان الذاكرة بعد سنوات. لذا فإن صحتنا العقلية في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر تؤثر على شباب دماغنا في المستقبل.
2. النوم بشكل منتظم
النوم هو الوقت الذي ننظّف فيه دماغنا. إنّه بمثابة غسل وإزالة السموم. لذلك من المهم إعطاء الأولوية للنوم طوال حياتنا، ولكن بشكل خاص في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، لأنه في تلك الأوقات في حياتنا يمكن أن تنخفض جودة النوم بناءً على المسؤوليات وبعض التغيرات الفسيولوجية.
3. اكتساب مهارة جديدة
إنّ الاستمرار في تحدي الدماغ وتعلّم أشياء جديدة أمر مهم. في بعض الأحيان، في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، يمكن أن نقلل من أهمية اكتساب مهارة جديدة، لأننا نركز بشدة على حياتنا المهنية والعائلية، وقد لا يكون هناك الكثير من الحداثة فيها. لكن القيام بأشياء جديدة ومختلفة خارج منطقة الراحة الخاصة بك وإبقائها في مواجهة التحدي ضرورة، لأن ذلك يبني روابط جديدة في الدماغ.
4. التركيز على صحة القلب
كوني مدركة في الثلاثينيات والأربعينيات من العمر للحالات الأساسية مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم. قد لا نفكّر في هذه الأشياء في هذه الفترة من عمرنا، لكنها تؤثر على صحة الدماغ في تلك السنوات وما بعدها. إن زيادة ضغط الدم في حدود 110 فوق 70 يقلل من خطر فقدان الذاكرة في المستقبل.
في الحقيقة، يمدّ القلب الأكسيجين للعقل. وحتى الانخفاضات الطفيفة في كمية الأكسجين التي يحصل عليها الدماغ يمكن أن تؤثر على كيفية التركيز والتذكر.
5. إدارة السكري في الدم
في الحقيقة، إنّ مستويات السكر المرتفعة في الدم تؤثر بشكل مباشر على نشاط الدماغ. لذا إذا لم يتم علاج مرض السكري، فإنه يزيد من خطر فقدان الذاكرة بحوالي 60%، وهو أمر مذهل. في حين أنّ الدماغ يعمل على السكر، من الضروري أن يتم استقلاب السكر بشكل صحيح في الدماغ أو في الجسم، لأن خلايا الدماغ تتضور جوعًا بشكل أساسي، وقد يتسبب ذلك في عدم عملها بشكل صحيح.
أخيرًا، هناك رابط وثيق بين الدماغ والطبيعة. لذا، لا تنسي أن تعطي أولوية للأمور الطبيعية في حياتك يوميًا، مثل المشي في الطبيعة، ريّ الأزهار على شرفتك أو تعزيز وجود النباتات التي تقلل من التوتر في منزلك، لتحافظي على نشاط دماغك وتجدده.