هل تبحثين عن نصائح لتعزيز الإنسانية في شخصية طفلك؟ تابعي قراءة ما نكشفه لك في هذه المقالة من معلومات ونصائح لهذا النوع من التربية.
إذا تريدين تربية طفل لطيف وإنساني، فيمكنك المساعدة في توجيهه نحو العادات والسلوكيات التي تعزز سمات الشخصية الإيجابية مثل اللطف والكرم والتعاطف.
فيما يلي، أفصّلأ لك الخطوات لتربية طفل يشعر بالتعاطف ويتصرّف بحسن النية تجاه الآخرين.
1. عززي التعاطف لدى طفلك
الذكاء العاطفي والتعاطف، أو القدرة على وضع نفسه في مكان شخص آخر والنظر في مشاعره وأفكاره، هي إحدى السمات الأساسية في الأطفال الطيبين. أظهرت الدراسات أن وجود حاصل عاطفي مرتفع، أي القدرة على فهم مشاعر المرء ومشاعر الآخرين، هو عنصر مهم للنجاح في الحياة.
شجّعي طفلك على التحدث عن مشاعره وتأكّدي من أنه يعلم أنك تهتمين به. عندما يحدث صراع مع صديقه، اطلب منه تخيّل شعور صديقه وإظهار طرقه في إدارة عواطفه والعمل بشكل إيجابي نحو حل المسألة.
2. شجعي طفلك على رفع شأن الآخرين
في حين أن القصص التي تتحدث عن انخراط الأطفال في التنمر والسلوكيات السيئة الأخرى غالبًا ما تتصدر عناوين الصحف، إلا أن الحقيقة هي أن العديد من الأطفال يقومون بأعمال جيدة بهدوء في المسار العادي لحياتهم، سواء كان ذلك من خلال جعل صديق يشعر بتحسن عندما يكون محبطًا أو الدخول في مركز مجتمعي .
أثناء قيامك بتشجيع السلوكيات الإيجابية مثل القيام بشيء ما لجعل يوم شخص ما أفضل، تأكّدي من التحدث عن الآثار السلبية للسلوكيات مثل النميمة أو التنمر على كلا.
3. علّميه على التطوع
سواء كان طفلك يساعد جارًا مسنًا عن طريق تجريف الرصيف أو يساعدك على تعبئة بعض السلع المعلبة في صناديق للتبرع بها، فإن العمل التطوعي يمكن أن يشكّل شخصية طفلك. عندما يساعد الأطفال الآخرين، يتعلمون التفكير في احتياجات من هم أقل حظًا منهم، ويمكن أن يشعروا بالفخر لأنفسهم لإحداث فرق في حياة الآخرين.
4. قدّمي المكافآت باعتدال
من المهم أن تتذكّري عند تشجيع الأطفال على مساعدة الآخرين ألا تكافئيهم على كل عمل صالح. بهذه الطريقة، لن يربط طفلك بين التطوع والحصول على الأشياء لنفسه وسيتعلم أن الشعور بالرضا عن مساعدة الآخرين سيكون في حد ذاته مكافأة.
5. علّميه الأخلاق الحميدة
هل يمارس طفلك بشكل روتيني أساسيات الأخلاق الحميدة مثل قول “شكرًا” و “من فضلك”؟ هل تتحدثين بأسلوب مهذب إلى الناس وتخاطبين كبار السن بـ “السيد” والسيدة “؟ هل هو على دراية بأساسيات آداب المائدة الجيدة؟
تذكّري أنك تربي شخصًا سيخرج إلى العالم ويتفاعل مع الآخرين لبقية حياته. يمكنك أن تلعبي دورًا مهمًا في تشكيل مدى حسن سلوك طفلك.
أخيرًا، ضعي في اعتبارك كيفية تفاعلك مع الآخرين، حتى عندما لا يشاهد طفلك. في الحقيقة، غنيّ عن القول إنّك تؤثرين بشكل مباشر على كيف سيكون أطفالك. إذا كنت ترغبين في تربية طفل إنساني، فتصرفي بالطريقة التي تريدين أن يتصرف بها طفلك.