أصوات أجراس المدارس تكاد تقرع معلنةً بداية عام دراسي جديد. ومع بداية هذا العام من المهم جداً التشديد على تغذية الطلاب وعلى العناية بصحتهم الجسدية والفكرية. لذا من الضروري تأمين الوجبات الغذائية الصحية لهم وتشجيعهم على ممارسة الرياضة والقيام بالحركة الجسدية لتحفيز نموّهم وتطورهم.
هل إجبار الطفل على الأكل فكرة سديدة؟
نبدأ مع الفطور:
إن وجبة الفطور هي الأكثر أهمية خلال النهار، فمنها يستمدّ الطالب القوة وهي ضرورية من أجل تحفيز الجسم على أداء وظائفه بشكل سليم. وقد أظهرت الدراسات أن الطلاب الذين يتناولون الفطور يتميزون بأدائهم المدرسي الجيد. كما أنهم يتمتعون بقدرة كبيرة على التركيز وحل المشاكل. ولتعلمي أن تحضير الفطور لطفلكِ يمكن أن يكون سهلاً وسريعاً. على سبيل المثال يمكنك تحضير كوب من الحليب مع الرقائق مع القليل من السكّر أو سندويشاً بالخبز الأسمر مع الجبنة وحصة من الفاكهة.
وجبة السناك:
خلال النهار احرصي على الاهتمام بغذاء طفلك أيضاً من خلال تزويده ببعض الوجبات الخفيفة ليتناولها خلال وجوده في المدرسة إضافة إلى وجبة الغداء المنزلية. لذا، احرصي على إعطاء طفلك الفاكهة الطازجة كالتفاح أو الموز أو الإجاص أو العنب وغيرها، إضافة إلى سندويش من الجبنة أو الحبش ويفضل أن يحضّر بخبز أسمر أو بخبز مصنوع من الحبوب الكاملة وأن يكون مشبّعاً بخضار سهلة الهضم كالخيار والجزر والطماطم الكرزية.
تفادي إعطاء طفلك الكثير من السكريات والحلويات والشيبس كونها تؤثر سلباً على نشاطه وبالتالي على قدرة تركيزه وأدائه.
لا تنسي أهمية الماء! احرصي على أن يشرب طفلك حوالى الليتر والنصف من الماء يومياً لتجنب الجفاف والعطش.
وجبة الغداء:
وجبة الغداء مهمة وأساسية. لذا تأكدي من وجود السلطات على أنواعها مع كل وجبة إذا أمكن ونوعي سلطتك كي لا يشعر طفلك بالضجر. إحرصي على أن يحتوي طبقه الرئيسي على حصة من اللحوم قليلة الدهون مثل الدجاج والأسماك وحصة من النشويات كالمعكرونة السمراء والأرز الأسمر والخبز الكامل والبطاطس…
قللي الدهون وتجنبي المقالي. قد يكون من الأفضل أيضاً أن يتناول طفلك حصة من الفاكهة أو الشوكولا الداكن بعد الغذاء.
وجبة العشاء:
من المفضل أن تكون خفيفة وصحية كي يتمكن جسم طفلكِ من هضمها قبل النوم. فإذا كانت وجبة العشاء ثقيلة، قد يؤثر ذلك سلباً على نومه وراحته. ننصحك بتحضير كوب من الحليب الدافئ ليساعد طفلك على النوم.
أخيراً، تذكري أهمية الحركة الجسدية والرياضة، فبالرغم من ضغوط الدرس، من الأفضل أن يقوم طفلك بالتمارين الرياضية لتقوية عضلاته وتحسين صحته.