مع بداية شهر رمضان، تكثر التساؤلات حول طرق العلاج وخصوصاً لبعض الحالات المزمنة التي تتطلّب تناول الأدوية في شكل دوري، فكيف تستطيعين الصيام في شكل سليم وتناول الأدوية المطلوبة منكِ في الوقت نفسه؟
المضادات الحيوية: في حال كنتِ تتناولين المضادات الحيويةّ، قومي بتعديل توقيتها في شكل يتناسب مع صيامكِ، فإن كانت جرعتكِ مثلاً حبّة واحد في اليوم، من المفضّل تناولها عند السحور، أمّا إن كانت حبتين في اليوم، فقسّمي الجرعتين ما بين الفطور والسحور. أمّا إن كان نوع المضاد الحيوي يفرض عليكِ تناول الجرعات لأكثر من مرتين في اليوم، فمن المفضّل استشارة الطبيب لإيحاد حلول أو بدائل تتناسب مع صيامكِ من دون تهديد صحتكِ.
أدوية القلب: خصوصاً إن كنتِ مصابة بإرتفاع ضغط الدم، لا حاجة لكِ الى تعديل أوقات أدويتكِ لأنّها إجمالاً ما تعطى مرة أو مرتين في اليوم، وبالتالي تتّبع التقسيم نفسه للأدوية المضادة للحيويّة. ولكن إنتبهي لإستشارة طبيبكِ قبل الصيام، فبعض الحالات مثل هبوط القلب والذبحات القلبية غير المستقرّة، لا تسمح لكِ بالصيام.
للمزيد: أخطاء صحية لا ترتكبيها في رمضان
أدوية السكري: تجدر الإشارة إلى أنّ هناك نوعين من علاجات السكري:
– الإنسولين: قومي بتعديل أوقات حقن الأنسولين قبل الإفطار في حال وجوب جرعة واحدة، وقبل الإفطار (الجرعة الأولى الأكبر) ومن ثمّ السحور (الجرعة الثانية) في حال وجوب حقنتين.
– الأقراص المخفّضة للسكر: لا حاجة لتغيير جرعة أقراص الميتفورمين المعروفة بمنظم السكر، لأنها لا تسبّب أي انخفاض في نسبة السكر دون المعدل الطبيعي. ولكن، من المفضل أن تكون الجرعة الأساسية قبل الفطور.
ولكن في كلتا الحالتين، من الضروري مراجعة الطبيب في حال مرض السكري للتأكدّ من القدرة على الصيام وتعديل كمية الجرعات المطلوبة بعد الوجبات الرمضانية.