هل كلّ المعتقدات والأقاويل التي يتمّ تناقلها عن السّمنة والبدانة في الأطفال صحيح؟ تعرّفي في ما يلي على بعض المعتقدات الخاطئة والحقائق التي تُقابلها:
المعتقد الأول: السّمنة في مرحلة الطفولة مسألة وراثية لا يمكن التحّكم بها على الإطلاق.
والحقيقة أنّ جينات الإنسان تؤثّر في وزنه، ولكنّ تأثيرها لا يحتلّ سوى حيّزاً صغيراً من المعادلة. وعلى الرّغم من أنّ بعض الأطفال معرّضون أكثر من غيرهم لزيادة في الوزن، إلا أنّ هذا لا يعني بأنّهم معرّضون في وقتٍ لاحقٍ لمشكلة بدانة. فمعظم الأطفال يتمكنون من الحفاظ على وزنٍ صحيٍّ إن تناولوا طعاماً جيداً ومارسوا الكثير من الأنشطة البدنية.
المعتقد الثاني: لا بدّ من إخضاع الأطفال البدينين أو الذين يعانون من زيادة ٍكبيرةٍ في الوزن إلى ريجيم أو برنامج غذائي دقيق لإنقاص الوزن.
والحقيقة أنّه لا يمكن إخضاع الأطفال لمثل هذا الأمر من دون توصية خاصة من الطبيب وإشرافه المباشر. فعلاج السمنة في الأطفال لا يقضي بإنقاص وزنهم إنما بإبطاء معدل كسبهم للوزن والسماح لهم بالنمو وفق الوزن المثالي والملائم لعمرهم.
المعتقد الثالث: إنها دهون مرحلة الطفولة وسرعان ما سيتم التغلّب عليها!
والحقيقة أنّ بدانة الطفولة لا تؤدي دائماً إلى السمنة في مرحلة النضوج، إلا أنها تعزز المخاطر بشكلٍ كبير. فأكثرية الأطفال الذين يعانون من زيادة في الوزن ما قبل المرحلة الابتدائية، يدخلون المراهقة فيما لا يزالون يعانون من المشكلة نفسها. باختصار، ثمة احتمال كبير ألا يتجاوز الأطفال "حالة" السمنة فترافقهم طيلة حياتهم.