تختلف حالة مريض السكري من شخص الى آخر، لذا يجب إستشارة الطبيب المختص قبل الشروع في الصيام خلال شهر رمضان المبارك. أما الإختلاف بين مرضى السكري فيتمثل في العمر، الوزن، طبيعة العمل، نوع السكري،طول فترة المرض، إلخ…. على سبيل المثال، أجمع الأطباء وخبراء الصحة على أن الصيام لمريض السكري * النوع الأول * الذي يعتمد علاجه على الأنسولين يمثل خطراً على حياته لذا وجب عليه الإمتناع عنه.
أما بالنسبة الى مريض النوع الثــاني أي سكـــر الكبـــار، فمن المعروف أن علاجه قد لا يعتمد على الأنسولين إنما على الحبوب الخافضة للسكر.
وفي هذه الحالة يمكن الصوم إذا تم تنظيم مستوى السكر والوجبات الغذائية بمساعدة الطبيب المختص. فمثلاً إذا كان الدواء عبارة عن حبة واحدة يمكن تناولها مع وجبة الإفطار أما في حال كانت هناك ضرورة لتناول الدواء مرتين في اليوم فيجب تناوله أثناء الإفطار والسحور. ونكرر بأن كل هذه الخطوات يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب المختص. أخيراً، بالنسبة الى المرضى الذين يعتمدون في علاجهم على تنظيم الغذاء فقط من دون إستخدام أي دواء، فهؤلاء يمكنهم الصيام مع مراعاة الإلتزام بتنظيم نوعية الغذاء وكميته والفحص الدوري لمستوى السكر في الدم.