مما لا شك فيه أن تشخيص مرض السكري يؤثر على الشخص الذي تم تشخيصه، ولكنه يؤثر أيضًا على أحباء ذلك الشخص والعلاقات العاطفية والزواج. ولكن، ما هي مخاطر الزواج من مريض السكر؟ ينسى الكثير منا أو ربما لا يدرك أبدًا كيف يدعم الناس من حولنا – أو لا يدعمون – رحلتنا مع هذا المرض. إليك أيضًا اسباب هبوط السكر المفاجئ عند الاطفال: تشخيص وعلاج!
مخاطر الزواج من مريض السكر: مجرّد قلق
تشخيص مرض السكري يغير حياة مرضى السكري وكذلك للزوج أو الشريك غير المصاب بداء السكري. يمكن أن يكون لمرض السكري، الذي يتميز بارتفاع مستويات الجلوكوز بسبب عدم قدرة الجسم على إنتاج ما يكفي من الأنسولين أو استخدامه بشكل فعال، عواقب صحية خطيرة مثل النوبات القلبية والسكتة الدماغية والفشل الكلوي وفقدان الرؤية وتلف الأعصاب الذي يمكن أن يؤدي إلى خدر في القدم وربما البتر إذا لم تلتئم الجروح التي لم يلاحظها أحد في القدم.
يتعلم الشخص الذي تم تشخيص إصابته بمرض السكري بسرعة أن تنظيم الجلوكوز على أساس يومي أمر بالغ الأهمية. في معظم الأحيان، يتم ذلك عن طريق تغيير الوجبات الغذائية وعادات التمرين.
بحسب ما يشير إليه موقع ويب طب، يأتي مرض السكري أيضًا مع زيادة خطر الإصابة بمشاكل جسدية أخرى مثل ضعف الانتصاب للرجال وارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن بسبب علاج الأنسولين لكل من الرجال والنساء. كل هذا يمكن أن يتداخل مع العلاقة الحميمة الجنسية. التنقل في هذه التغييرات في الزواج لا يقل أهمية عن إدارة متطلبات النظام الغذائي وممارسة الرياضة.
كيف أتعامل مع مريض السكري
أوّلًا: الوضوح والصّراحة
تظهر الأبحاث أن تناول مرض السكري ودوامة العواطف التي يجلبها لا يفيد شريك السكري أو العلاقة. من المهم تسمية الشرط والتحدث عن كل ما يعنيه. من المهم أيضًا أن لا يحمي الشركاء بعضهم البعض من مخاوفهم ولكنهم يشاركون مخاوفهم علنًا. على سبيل المثال، إذا كان الأزواج قلقين بشأن التأثير السلبي لمرض السكري والقيود الغذائية ذات الصلة على حياتهم الاجتماعية أو قدرتهم على التعامل مع الرعاية الموصى بها لمرضى السكري، فيجب عليهم التحدث عن ذلك، دون ترك الشعور بالذنب يقف في الطريق. وبالمثل، من الجيد أن تشرحي بوضوح، لأي أطفال في الأسرة، لماذا يأكل أحد الوالدين فجأة بشكل مختلف، باستخدام الحقن أو تناول الدواء.
ثانيًا: التثقيف الذاتي بشأن التّعامل مع المُصاب
يجب على كلا الشريكين التعرف على إدارة مرض السكري. يمكن أن تساعد القراءة عن مرض السكري معًا في إعداد الأزواج لما هو قادم، والتعبير عن التضامن مع شريك السكري وإثبات أنهم فريق.
ثالثًا: تجاوز الأمر معًا
يجب على الشركاء تحديد الأهداف وحل المشكلات معًا. في جميع الاحتمالات، فإن القراءة عن مرض السكري والتفاعل مع الأطباء تجعل الزوجين تحت جبل من المعلومات والمشورة. يتمثل التحدي في تقطير كل هذه النصائح إلى شيء قابل للتنفيذ. تظهر الأبحاث أنه إذا وضع الأزواج أهدافًا صغيرة، وحددوا الحواجز وحلوا المشكلات عند ظهورها، فمن المرجح أن يكون الشريك المصاب بمرض السكري أكثر صحة وسعادة.
رابعًا: الدّعم والتشجيع بعيدًا عن الإحباط
يجب على الشريك غير السكري دعم وتشجيع – دون إزعاج – عادات النظام الغذائي وممارسة الرياضة الجديدة. يمكن للأزوج، في محاولة ليكونوا مفيدين، السيطرة على الكثير من روتين شريكهم المصاب بمرض السكري. لكن الدراسات تظهر أن الإزعاج، على سبيل المثال، من خلال تذكير شريك يوميًا بممارسة الرياضة أو الانتقاد، على سبيل المثال، عن طريق دعوته علنًا حول اختيارهم للطعام، يؤدي إلى نتائج عكسية. يميل إلى تقليل التزام شركاء السكري بالنظام الغذائي وعادات التمرين.
يمكن أن يصبح الأشخاص الذين يعانون من اعتلال الصحة المزمن حساسين أيضًا لأخف محاولة للسيطرة عليهم وهو أمر مفهوم بالنظر إلى أنهم يتلقون نصيحة غير مرغوب فيها باستمرار ومن جميع الجهات. يجب أن يحاول الزوجان التعبير عن إيمانهم بقدرة شريكهم على إدارة الحالة بأنفسهم وهي أكثر فعالية بكثير، وفقًا للبحث، في مساعدتهم على سن عادات جديدة. هل كنتِ تعرفين فوائد عين الجمل للاطفال: لن تتردّدي لحظة في جعل هذا الغذاء أساسي في حياة طفلكِ!
خامسًا: المساعدة والمشاركة في التغيّرات
يجب أن يتحلى الأزواج بالصبر. على الرغم من أن تناول الطعام الصحي وممارسة الرياضة بانتظام أمر لا غنى عنه لمرضى السكري، إلا أن الأزواج بحاجة إلى أن يكونوا مستعدين للصعود والهبوط الطبيعي والحتمي في دافع شريك السكري لممارسة عادات صحية. إن بدء تغييرات نمط الحياة والحفاظ عليها يتطلب الكثير من الجهد. واعتلال الصحة المزمن هو استنزاف للطاقة والدافع الذي تحتاجه للالتزام بتغييرات نمط الحياة. لذلك، بالإضافة إلى دعم العادات الصحية، فإن التحلي بالصبر والسماح لشريك السكري بمعرفة أولوياته الخاصة ووتيرة التغيير أمر مهم.
أخيرًا: الحصول على الدعم
يجب على الزوج الحصول على دعم خارجي. رعاية مرضى السكري تتطلب جهدًا ومحاولة إدارتها بمفردها يمكن أن تؤدي إلى الإرهاق. يعد التواصل مع أفراد الأسرة الآخرين حول التشخيص وتحديد كيف يمكنهم دعم إدارته إحدى الطرق لتقليل الحمل. وبالمثل، فإن الثقة في الأصدقاء حول كيفية تأثير مرض السكري على حياة الزوجين والزواج على أساس يومي يمكن أن يكون مفيدا. يمكن أن يقلل التحدث إلى الأزواج الآخرين حيث يعاني أحد الشركاء من مرض السكري أيضًا من مشاعر مقدم الرعاية بالوحدة ويقدم أفكارًا لاستراتيجيات التكيف العملية. ويمكن للمرء دائمًا طلب المساعدة المهنية من المتخصصين الطبيين وأخصائيي التغذية والمستشارين.
برأيي الشّخصي ، لا يجب أن يؤدي تشخيص مرض السكري إلى عرقلة حياة المرء وزواجه. التواصل بانتظام حول رعاية مرضى السكري، والتعبير عن الدعم والمودة، وحل المشاكل معًا، وطلب الدعم الخارجي يمكن أن يزيد من احتمالات إدارة مرض السكري بنجاح وحماية زواج المرء مدى الحياة.
