تسألين ما هو العلاج السلوكي المعرفي؟ تابعي القراءة واحصلي على الإجابة المفصلة حول هذا الموضوع وتعرفي التقنيات وفوائدها.
في الحقيقة، ما هو العلاج السلوكي المعرفي قد يبدو سؤالًا بسيطًا إلا أنّ الإجابة تتطلّب بحثًا متعمّقًا. ومع ذلك نشاركك ببعض التفسيرات والتقنيات لنسهّل عليك فهم هذا النوع العلاجي النفسي.
في الحقيقة، هو نهج علاجي يساعدك على التعرف على الأفكار السلبية أو غير المفيدة وأنماط السلوك. يهدف إلى مساعدتك في تحديد واستكشاف الطرق التي يمكن أن تؤثر بها عواطفك وأفكارك على أفعالك. بمجرد ملاحظة هذه الأنماط، يمكنك البدء في تعلّم كيفية تغيير سلوكياتك وتطوير استراتيجيات جديدة للتكيف.
تابعي القراءة، وتعرّفي أيضًا على التقنيات المعتمدة في هذا العلاج وبعض الأمور التي يجب أخذها بعين الإعتبار خلال العملية الشفائية.
تقنيات العلاج المعرفي السلوكي الشائعة
يتضمن العلاج المعرفي السلوكي استخدام العديد من التقنيات المتنوعة. سيعمل معالجك معك للعثور على الأفضل لك. فيما يلي بعض الأساليب الأكثر شيوعًا المستخدمة في العلاج المعرفي السلوكي:
- تحديد الأهداف الذكية: أهداف محددة وقابلة للقياس وقابلة للتحقيق وواقعية ومحدودة زمنيًا
- الاكتشاف والاستجواب الموجّه: من خلال التشكيك في الافتراضات التي لديك عن نفسك أو عن وضعك الحالي، يمكن للمعالج النفسي أن يساعدك على تعلم تحدي هذه الأفكار والنظر في وجهات النظر المختلفة
- اليوميات: قد يُطلب منك تدوين المعتقدات السلبية التي تظهر خلال الأسبوع والمعتقدات الإيجابية التي يمكنك استبدالها بها
- حديث النفس: قد يسأل معالجك عما تخبر نفسك به عن موقف أو تجربة معينة ويتحداك لاستبدال الحديث الذاتي السلبي أو النقدي بالحديث الذاتي البنّاء
- إعادة الهيكلة المعرفية: يتضمن هذا النظر إلى أي تشوّهات معرفية تؤثر على أفكارك، مثل التفكير بالأبيض والأسود، أو القفز إلى الاستنتاجات، أو التهويل والبدء في تفكيكها
- الأنشطة الإيجابية: يمكن أن تساعد جدولة نشاط مفيد كل يوم في زيادة الإيجابية بشكل عام وتحسين حالتك المزاجية
- التعرض للحالة: يتضمن هذا سرد المواقف أو الأشياء التي تسبب الضيق، بترتيب مستوى الضيق الذي تسببه، وتعريض نفسك ببطء لهذه الأشياء حتى تؤدي إلى تقليل المشاعر السلبية
من يحتاج إلى العلاج السلوكي المعرفي؟
يمكن استخدام العلاج المعرفي السلوكي لحل مجموعة متنوعة من مساكل الصحة النفسية، بما في ذلك الفصام والأرق والاضطراب ثنائي القطب والذهان. يلجأ بعض الأشخاص إلى العلاج المعرفي السلوكي للمساعدة في التعامل مع المساكل الصحية المزمنة، مثل متلازمة القولون العصبي ومتلازمة التعب المزمن والألم العضلي الليفي. ومع ذلك، تقول بعض المصادر إن العلاج المعرفي السلوكي قد لا يكون للأشخاص الذين يعانون من أمراض الدماغ أو إصابات الدماغ أو غيرها من المشاكل التي تؤثر على التفكير. في حين أن أنواع العلاج الأخرى قد تنظر في كيفية تأثير الأحداث السابقة على حالتك الذهنية الحالية، يميل العلاج السلوكي المعرفي إلى التركيز أكثر على المشاكل الحالية والمضي قدمًا. يركز العلاج السلوكي المعرفي أيضًا بشكل حصري على الفرد مقابل أي مشاكل عائلية أو مواقف أخرى قد تؤثر على حياة الشخص. ولعل الأهم من ذلك كله، أن العلاج المعرفي السلوكي مخصص للأشخاص الذين يرغبون في القيام بدور نشط للغاية في عملية الشفاء الخاصة بهم.
أمور يجب أخذها بعين الاعتبار
يمكن أن يكون العلاج المعرفي السلوكي مفيدًا، ولكن إذا قررت تجربته، فهناك بعض الأشياء التي يجب وضعها في الاعتبار:
- إنه ليس علاجًا، بل يساعد في تحسين المخاوف التي تواجهينها
- النتائج تستغرق وقتًا، إذ يمكن أن يستمر العلاج المعرفي السلوكي لأسابيع أو أشهر
- يمكن أن يكون تحديًّا عاطفيًا محبطًا
أخيرًا، قد يكون العلاج السلوكي المعرفي خيارًا جيدًا للعلاج إذا كنت تبحثين عن شيء يركز على المشاكل النفسية الحالية التي تواجهينها مقابل تلك التي حدثت في الماضي. إنه علاج قصير المدى يتطلب منك المشاركة بنشاط في هذه العملية.