الجواب سيُفاجئك حتمًا! إذ أنّ دراسات جديدة استطاعت اكتشاف السرّ الغامض وراء رفض بعض الأطفال لتناول الأطعمة الصحّيّة.
نحاول دائمًا، كأمّهات، تقديم أفضل أنواع الطعام لصحّة أطفالنا. ونسعى منذ أن يبدأ الطفل بالطعام الصلب أن نقدّم له فقط المغذّي والمفيد منه، مع تجنّب قدر المستطاع الأطعمة غير الصحيّة وغير الطبيعيّة. ولكن ما أن يبدأ أطفالنا بالوعي قليلًا، نتفاجأ من خياراتهم الغذائيّة التي تميل في أغلب الأحيان الى أنماط الطعام غير الصحيّة، علمًا أنّهم لم يكونوا قد اعتادوا عليها! فما السرّ وراء مواجهتنا لخيارات أطفالنا المضرّة لصحّتهم وبخاصّة الوجبات السريعة والحلويات المصنّعة؟
إذا كان طفلك لا يأكل جيّدًا، تعرّفي على الأسباب والحلول!
الجواب في الجينات!
جاء الجواب في دراسة جديدة توصّلت الى أن خيارات الطعام التي يُفضّلها الأطفال لا تعود بشكل أساسي لما اعتاد عليه الطفل، ولا البيئة المحيطة به، ولا طريقة تربيته من قبل الأهل، بل بكلّ بساطة تعود إلى الجينات التي يحملها!
وأشار الباحثون القيّمون على الدراسة من كلّ من كليّة “كينغز لندن” وجامعة “كوليدج لندن” وجامعة “ليدز”، أن “الانتقائيّة” في الخيارات الغذائيّة هي إلى حد كبير “سمة وراثيّة”.
وتبيّن، خلال الدراسة التي نشرتها مجلة “علم نفس الطفل والطب النفسي”، أنّ من بين أكثر من ألفي توأم الذين شملتهم الدراسة، كانت التوائم المتطابقة متشابهة أكثر من التوائم غير المتطابقة لجهة خيارات الطعام.
استوحي من هذه الوجبات الخفيفة لطفلك والغنيّة بالعناصر الغذائيّة!
الأكل الانتقائي شائع، فلا داعي للقلق!
وفي هذا السياق، يُشير الخبراء في علم النفس التنموي الى أنّ ما يُعرَف بـ”الأكل الانتقائي” شائع بين الأطفال، ويصل إلى ذروته في سنّ السابعة، وينخفض في ما بعد في بداية سنّ المراهقة.
وشدّد الباحثون على أنّ فهم فكرة أنّ لهذا الموضوع علاقة بالوراثة والجينات قد يُساعد الأهلّ على أن يُخفّفوا من الضغط. ونصحوهم بعدم تحويل الطعام إلى صراع مع أطفالهم.
كما أكّدوا على أهميّة تعريف الأطفال منذ الصغر على العادات الغذائيّة الصحيّة، لأنّ العوامل البيئيّة في مرحلة الطفولة المبكرة لها دورها أيضًا في التأثير على العادات الغذائيّة للطفل.
اليك كيفية التعامل مع زيادة وزن الطفل دون التأثير على ثقته بنفسه!