يختلف لون الجلد ويتحول إلى وردي بعد الحرق، فإليك أبرز الدرجات والتغييرات التي تطرأ عليه تبعاً للحالة وشدّتها، الأمر الذي ينعكس على علامات وسرعة الشفاء.
هناك طرق لتنظيف الحروق، ولكن أسلوب التعاطي مع الحرق يختلف حسب كل درجة ربطاً بالحادثة التي قد تتعرضين لها، فماذا في التفاصيل؟
تغير لون الجلد حسب درجات الحروق
بداية، هناك حروق تطاول طبقات أعمق من الجلد وهي حروق مؤلمة جداً وتشكل بما يشبه بثور في الجلد لكن لا تتغيّر إلى اللون الأبيض عند الضغط عليها بل تبقى ذات لون وردي ولا تلتئم هذه الجروح قبل 21 يوماً، وتترك ندوب على الجلد، مثل حروق الشاي والقهوة.
وتختلف التغييرات التي تطاول الجلد الذي يتعرّض للحروق حسب الدرجات، وهو ما ينسحب على مدة العلاج واستعادة الجلد لونه الطبيعي، مع الاشارة، إلى أنه يمكن ازالة اثار الحروق بسرعة طبياً وطبيعياً، وتبعاً لدرجة الحروق. ومن الحروق نذكر:
حروق الدرجة الأولى
من عوارض حروق الدرجة الأولى الإصابة باحمرار الجلد، مع الشعور بألم في المنطقة التي تعرّضت للحرق، ولكن لا يتسبب هذا النوع أو الدرجة من الحروق بظهور فقاعات أو بثور على الجلد، باعتبار أن حروق الدرجة الأولى تؤثر على الطبقة السطحية فقط من البشرة، وبالتالي، فإن عملية الشفاء سريعة ولا تتطلب أكثر من 6 أيام.
وفي حال كنت تسألين ما إذا كان يمكن تغطية الحرق وكيف يتم علاجه، فإنه بالنسبة إلى الحروق من الدرجة الأولى، يمكنك فقط القيام بالاسعافات الأولية في المنزل ووضع كريم ومرهم الحروق، وتركها من دون تغطية لأن الحرق لم يتجاوز منطقة البشرة.
حروق الدرجة الثانية
من أبرز التغيرات التي تطرأ على الجلد ومظهره في حال الإصابة بحروق من الدرجة الثانية، تغير لون الجلد إلى اللون الأحمر، مع شعور بألم وتورم في بعض الأحيان، وهناك حالات تظهر فيها فقاعات أو بثور مائية في المنطقة التي أصيبت بالحرق في البشرة أو الجسم، وهذه الدرجة، تؤثر على طبقتين من الجلد، هما البشرة وجزء من طبقة الأدمة، من هنا تتطلب مرحلة الشفاء وقتاً أطول من حروق الدرجة الأولى، وقد تستغرق بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
حروق الدرجة الثالثة
يتغير لون الجلد إلى لون أسود متفحم، وتتكون فقاعات وبثور مائية في المكان الذي أصيب بحروق من الدرجة الثالثة، مع عدم شعور المصاب بالمنطقة التي أصيب فيها، نظراً لتلف النهايات العصبية فيها، وقد يحتاج هذا النوع من الحروق إلى أكثر من 20 يوماً حتى يشفى، علماً أن هذا النوع من الحروق قد يسبب تلفاً كبيراً في طبقتي البشرة والأدمة.
حروق الدرجة الرابعة
يصاب الجلد في حالة الحروق من الدرجة الرابعة بجفاف تام، مع غياب تام للشعور بالألم في منطقة الحرق، وتسجيل تغيّر في لون الجلد ليصبح أسود ومتفحم، ويعد هذا النوع من الحروق الأكثر حدّة، باعتبار أنه قد يتسبّب في تلف تام في طبقات الجلد، واضرار جسيمة في انسجة أخرى من الجسم مثل العظام والأوتار. وغالباً لا يمكن التخلص من الندوب التي قد يخلفها هذا النوع من الحروق.
إليك في السياق، الفرق بين كريم ومرهم الجلد.