حتّى في فصل الشتاء لا يتوقّف محبّو السباحة عن ممارسة رياضتهم المفضّلة في المسابح المغلقة ذات الماء الدافئة، وعلى الرغم من أنّها رياضة مفيدة جدّاً للجسم ومسلّية إلّا أنّها قد تكون مصدراً للأمراض الخطيرة. هل تستطيعين الحرص على السباحة في حوض خالٍ من بول الآخرين؟ قد تجدين الأمر مقرفاً ولكن هذا هو الواقع وإضافة إلى القرف سيجعلك هذا الأمر عرضة للعديد من المشاكل الصحية. ولأنّ التبوّل في حوض السباحة ليس بالأمر الغريب وهو من الأمور الشائعة من قبل الصغار والكبار على حدّ سواء، وجد فريق من العلماء ضرورة دراسة تأثير البول على الصحة بعد تفاعله مع مادة الكلور التي تُمزج بماء المسابح لمنع تكاثر الجراثيم. وتوصّلوا إلى أنّ اختلاط المادة الحمضية الناجمة عن البول البشري ومادة الكلور يؤدّي إلى إنتاج مواد كيميائية خطيرة.
ما الذي يحصل تحديداً عند التبوّل في حوض السباحة؟ عند اختلاط البول بالماء الممزوج بمادة الكلور المطهّرة، ينجم عن هذه العملية مادتان كيميائيتان هما "كلوريد السيانوجين" و"نيثرون كلوريد" اللتان تتسبّبان بمشاكل صحية للإنسان. إذ تعدّ المادة الأولى سامة جدّاً وقد استعملها المحاربون خلال الحرب العالمية الأولى بعد مزجها مع مواد أخرى كسلاح كيميائي قاتل. أمّا في ما خصّ الـ"نيثرون كلوريد" فتأثيرها السلبي مباشر على العينين والجهاز التنفّسي.
هل هناك علاقة بين السباحة وآلام الظهر؟
وعلى الرغم من أنّ خطر هاتين المادتين يعتمد على نسبة تركيزهما في المياه، إلّا أنّ ذلك لا يلغي حقيقة تسبّبهما بمشاكل صحية وجلدية، لذلك علّمي أطفالك منذ السنوات الأولى لممارسة السباحة ألّا يتبوّلوا في الأحواض كي يحافظوا على سلامتهم وسلامة الآخرين.