كلّنا تعلّمنا في صغرنا أن نهرع إلى الماء لغسل يدينا جيّداً بعد اي اتصال مع غرض وسخ، ولكن هل نقوم بذلك حسب الطريقة الصحيحة؟ كما يخيّل لمعظمنا، من الأفضل إستعمال الماء الساخن للتخلّص من الجراثيم بشكل أسرع… خطأ!
للمزيد: كيف تُعلّمين طفلكِ غسل يديه؟
ففي حين قد يكون صحيحاً أنّ الحرارة المرتفعة تقتل الجراثيم، ولكن بالنسبة للمياه، يجب أن تكون مغليّة لتقوم بهذا الأثر… فهل جرّبتِ يوماً غسل يديكِ بمياه مغليّة؟ حتماً لا، إذ إنّكِ ستعرّضين نفسكِ لحروق خطيرة وآلام مبرحة. وهنا تكمن المشكلة: عوضاً عن ذلك، يستعيض معظمنا بالغسل بالماء الدافئ، الذي لن يؤثّر بالجراثيم على الإطلاق، ولكنّه وعلى العكس، سيساهم في توسيع مسام البشرة وجعلها أكثر طراوة، ما يجعلكِ أكثر عرضة للجراثيم وما يعزّز بعض الأمراض الجلديّة! ما الحلّ؟ بكلّ بساطة، إستعيضي عن الماء الساخن بغسل يديكِ بالماء البارد، حتّى ولو لم تكن عمليّة ممتعة جداً في أيّام الشتاء الباردة. كلّ ما عليكِ فعله هو الإتكال على الصابون للتنظيف من الأوساخ والجراثيم ثمّ تعريض يديكِ للماء البارد لغسلها ببساطة بعيداً عن كلّ آثار جانبيّة. ولإزالة ذلك الشعور المزعج البارد شتاءاً، إحرصي بكلّ سهولة على حمل منشفة أو محرمة تمتصّ الماء فوراً عن يديكِ بعد الإنتهاء من غسلهما. للفائدة المضاعفة، لا تنسي أنّ الإنتقال من إستعمال الماء الساخن إلى الماء البارد لغسل اليدين يوميّاً يوفّر الكثير من الطاقة ويخفّف بعض الضرر، ولو القليل جداً، عن البيئة!