في هذا المقالة، أكشف لك عن أسباب لعدم مكافأتي لأطفالي على كل عكمل جيّد يقومون به، هل أنتِ مثلي؟ أم تعتمدين أسلوب تقديم الهدايا؟
في منزلي، لا أستخدم أسلوب المكافآت على الأمور البديهية وبخاصّةٍ تلك المتعلّقة بالإنضباط وتنفيذ النظام، مع العلم أنّ علم النفس قد يشجّع أحيانًا على اعتماد المكافأة المناسبة لطفلك. بخلاف ذلك، أفتخر بأنني أنا أم لا أُكافئ أطفالي عند قيامهم بأعمال حسنة، وذلك لأنّني لاحظت أنّه ليس للأمر تداعيات سلبيّة عليهم.
في الواقع، أشرح لأطفالي عن النظام وما سنقوم به لكي نبدأ نهارنا، وأستخدم التعزيز اللفظي الإيجابي من خلال التركيز على ما أنجزه أطفالي مما طلبته منهم.
على سبيل المثال، في فترة سابقة رفض طفلي الصغير النوم وسعى إلى كسر الروتين المسائي. وضعت ألعابه جانبًا وشرحت له أنّه عليه أن ينام الآن لأنّه بحاجة إلى الراحة، وكذلك الدمى. وأكّدت له أنّه غدًا صباحًا يمكنه أن يلعب من جديد.
في صباح اليوم التالي، لم أقدّم لطفلي هديّة ولم أصفّق له عاليًا لأنّه نام طوال الليل، فهذا أمر طبيعي وليس إنجازًا. بل على العكس تحدّثت معه بكلمات إيجابية، وقلت له: “كيف تشعر الآن؟ هل نمت جيّدًا؟ هل تشعر بالنشاط؟
أحبّ التركيز على الإطراء الإيجابي مع لفت النظر على أهمية القيام ببعض الأمور لأنّها في طبيعة الحال مفيدة ويجب القيام بها بشكل روتيني. وهذا الأمر له تأثير إيجابي في بناء شخصية الطفل المتعاطف والذكي إجتماعيًا.
كما إنّني لا ألجأ إلى المكافآت المرتبطة بالأكل، كأن أعده بتقديم الحلوى إذا تناول وجبات الغداء. أفضّل ألا يعتاد أطفالي على مبدأ المقايضة والحصول على كل شيء بشروط. إنّ تناول الغداء أمر ضروري لا يتطلّب مكافأة، مع العلم أنني أستعين ببعض الطرق لتشجيع طفلي على الأكل.
والأكيد أنني لا أكافئ أطفالي في حال قاموا بالأعمال المنزلية ورتّبوا غرفتهم. أوليست هذه الأمور من مسؤولية العائلة بأكملها كلٌّ بحسب قدرته؟
أنا أم لا أكافئ أطفالي على الأمور التي يجب أن يقوموا بها، بل أشجّعهم وأقول لهم كلامًا إيجابيًّا حيال مبادراتهم ومحاولاتهم في تحقيق الأفضل لهم وللأسرة.
أخيرًا، أنا أيضًا أم لا أنهار إذا تنمّر أحد على أطفالي، بل أحاول دومًا ان أتحدّث معهم بمواضيع متنوّعة لأفتح لهم المجال للتعبير عما يزعجهم. أنا أم تسعى لبناء علاقة ثقة تجعل من أطفالي رجالًا ونساءً مسؤولين في المستقبل.