أنتِ، تماماً كالآخرين، معرّضة للشعو ر بالغيرة. وينتج هذا الشعور من محاولة حماية ما هو لك أو ما هو باعتقادك لك، وغالباً ما تصابين به عندما تشعرين بالحب الشديد تجاه شخص ما. ولكن ماذا يحدث لجسمك عندما تصابين بالغيرة؟ قد لا يوجد في الدماغ ما يُسمّى بـ"مركز الغيرة" ولكنّ العلماء يعتقدون أنّ القشرة الأمامية اليسرى للدماغ، والتي تتعامل مع العواطف، لها علاقة بهذا الشعور. وهناك عامل رئيسي آخر هو نظام الدوبامين الذي ينظّم المواد الكيميائية المرتبطة بالسعادة أو المكافأة أو الأجر.
هل من الطبيعي أن يشعر طفلك بالغيرة؟
واستناداً إلى ما سبق يمكن تقسيم الغيرة إلى ثلاثة أنواع:
* الغيرة الناتجة من رد فعل: هذا النوع من الغيرة ينجم عن رد فعل بعد أن يقوم الشخص الذي تحبّينه بتخييب أملك مثلاً بعد توقّع قدومه في الوقت الذي يكون فيه هو خارجاً يستمتع بوقته مع شخص آخر.
* الغيرة المرتبطة بالشك: ينتج هذا النوع من الغيرة من رؤية محبوبك وهو يمازح شخصاً آخر غيرك ما يدعوك إلى الشك بالتزامه معك ويولّد لديك انعدام الثقة.
* الغيرة الوهمية: قد يحصل هذا النوع من الغيرة عندما يصل حبّك إلى حدّ الهوس والإنجذاب الشديد للشخص الآخر ما يدفعك إلى التصرّف بطريقة غير منطقية.
ويرى العلماء أنّه ما إن يشعر المرء بغيرة شديدة حتّى يواجه مشكلة تشوّش في الرؤية، كما وجدت إحدى الدراسات أنّ النساء خلال لحظة الشعور بالغيرة يواجهن صعوبة في رؤية ما يحيط بهنّ بوضوح. بالإضافة إلى ذلك، يؤدّي هذا الشعور إلى بدء إستجابة التوتر والإجهاد في الجسم ما يعني ارتفاع هرمونات التوتر وضغط الدم، إلى جانب زيادة معدل ضربات القلب. من جهة أخرى، باستثناء الهوس والتشوّش، تعتبر ردود الفعل هذه طبيعية وتنشأ عند البشر منذ الولادة لتدفعهم إلى حماية الروابط الإجتماعية التي تساعدهم على العيش بشكل أفضل. لذا لا تخجلي من شعورك بالغيرة ولكن من الضروري تعلّم كيفية السيطرة عليه؛ إليك الطرق للقيام بذلك في مقال: الغيرة… لن تهدد زواجك بعد اليوم!