سنطلعكِ على كيفية علاج التهاب الأذن الوسطى عند الكبار في الأسطر القادمة من هذه المقالة الجديدة على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، والتي سنكشف لكِ من خلالها أيضًا عن أبرز الأسباب المحتملة للإصابة بهذه المشكلة التي قد تُسبب طنين الأذن المفاجئ، بالإضافة إلى تأثيرها على الصحّة العامّة.
يعد التهاب الأذن الوسطى من الأمراض الشائعة التي تصيب الأطفال والكبار على حد سواء، وهي مُشكلة تُصيب المنطقة التي تقع بين طبلة الأذن والأذن الداخلية، ممّا يمكن أن يُسبّب شعورًا بالألم الشديد وفقدانًا مؤقتًا للسمع، وأحيانًا إفرازات من الأذن.
أسباب التهاب الأذن الوسطى
قبل أن نطلعكِ على كيفية علاج التهاب الأذن الوسطى عند الكبار ، سنشكف لكش عن أبرز الأسباب المحتملة للإصابة بهذه المشكلة، وتشمل:
العدوى البكتيرية والفيروسية
تُعد العدوى البكتيرية والفيروسية من الأسباب الرئيسية لالتهاب الأذن الوسطى، وغالبًا ما تبدأ في الجهاز التنفسي العلوي، ثم تنتقل إلى الأذن الوسطى عبر قناة أوستاش، فالبكتيريا الشائعة التي تسبب التهاب الأذن الوسطى تشمل المكورات العقدية الرئوية والهيموفيليس النزلية، أما الفيروسات مثل فيروس الإنفلونزا وفيروس البرد، فهي أيضًا مسؤولة عن نسبة كبيرة من حالات الإصابة بهذه المشكلة.
العوامل البيئية
تؤدّي العوامل البيئية دورًا كبيرًا في زيادة احتمالية الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى. تشمل هذه العوامل:
- التعرض لدخان السجائر: إنّ الأشخاص الذين يتعرضون لدخان السجائر يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، لأنّه يسبب التهابًا في الأنف والحلق، ممّا يؤدي إلى انسداد قناة أوستاش.
- الحساسية الموسمية: إنّ الحساسية التي تسبب انسداد الأنف والجيوب الأنفية يمكن أن تؤدي إلى تجمع السوائل في الأذن الوسطى، مما يسهل نمو البكتيريا.
العوامل الوراثية
تشير الدراسات إلى وجود عامل وراثي في الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، فإذا كان أحد الأبوين قد عانى من هذا المرض في طفولته، تزداد إن احتمالية إصابة أطفاله، وهذا يُعزى إلى تشابه البنية التشريحية للأذن وقناة أوستاش.
تأثير التهاب الأذن الوسطى
قبل إطلاعكِ على كيفية علاج التهاب الأذن الوسطى عند الكبار ، سنكشف لكِ عن الأضرار المحتملة للمعاناة من هذه المشكلة، وتشمل:
تأثيرات قصيرة المدى
الألم وفقدان السمع المؤقت
إنّ الشعور بالألم الشديد في الأذن هو أحد أكثر العوارض وضوحًا لالتهاب الأذن الوسطى، وقد يكون مصحوبًا بفقدان مؤقت للسمع نتيجة تراكم السوائل خلف طبلة الأذن، الأمر الذي يؤثر سلبًا على جودة الحياة اليومية، حيث يصعب على المريض التركيز أو أداء الأنشطة اليومية.
إفرازات الأذن
في بعض الحالات، يمكن أن يحدث تمزق في طبلة الأذن بسبب الضغط المتزايد من السوائل، مما يؤدي إلى خروج إفرازات قد تكون صديدية أو دموية أو حتّى نزول ماء من الاذن، وهي علامة على وجود عدوى نشطة تتطلب عناية طبية فورية.
تأثيرات طويلة المدى
فقدان السمع الدائم
إذا لم يتم علاج التهاب الأذن الوسطى بشكل صحيح وفي الوقت المناسب، قد يؤدي ذلك إلى تلف دائم في الهياكل الحساسة داخل الأذن، مما يسبب فقدانًا دائمًا للسمع، ويكون هذا الأمر أكثر شيوعًا في الحالات التي تتكرر فيها التهابات الأذن أو التي لا تُعالج بشكل صحيح.
كيفية علاج التهاب الأذن الوسطى
سنكشف لكِ عن كيفية علاج التهاب الأذن الوسطى عند الكبار في ما يلي، وذلك من خلال شرح أبرز العلاجات الدوائيّة والمنزليّة والجراحيّة التي تُساعد في التخلّص من هذه المشكلة ومضاعفاتها:
العلاج الدوائي
المضادات الحيوية
يُعد العلاج بالمضادات الحيوية الخط الأول في علاج التهاب الأذن الوسطى البكتيري، لذا يجب زيارة الطبيب لتحديد النوع المناسب من المضاد الحيوي والجرعة بناءً على عمر المريض وحاله الصحية العامة، كما يُنصح بإتمام الدورة الكاملة للمضادات الحيوية حتى إذا تحسّنت العوارض، لمنع حدوث مقاومة بكتيرية.
مسكنات الألم
تُستخدم مسكنات الألم مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين لتخفيف الألم المصاحب للالتهاب، لذا يجب اتباع الجرعات الموصى بها وتجنب الإفراط في استخدامها، حيث يمكن أن تكون لها آثار جانبية ضارة عند استخدامها بشكل مفرط.
العلاجات المنزلية
الكمادات الدافئة
يمكن استخدام الكمادات الدافئة على الأذن المصابة لمدة 10-15 دقيقة عدة مرات في اليوم لتخفيف الألم والاحتقان، ولكن يجب التأكد من أنّها ليست ساخنة جدًا لتجنب حروق الجلد.
قطرات الأذن
قد يوصي الطبيب باستخدام قطرات الأذن التي تحتوي مواد تساعد في تقليل الألم والالتهاب. يُنصح بعدم استخدام أي قطرات دون استشارة الطبيب، خاصة إذا كانت طبلة الأذن مثقوبة، حيث يمكن أن تؤدي إلى تفاقم المشكلة.
الجراحة
إدخال أنابيب تهوية
في الحالات المزمنة والمتكررة، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء جراحي بسيط يتمثل في إدخال أنابيب تهوية صغيرة في طبلة الأذن، تساعد في تصريف السوائل وتقليل الضغط، مما يمنع تكرار الالتهاب. يُعتبر هذا الإجراء فعّالًا للغاية للأطفال الذين يعانون من التهابات متكررة ولا يستجيبون للعلاجات التقليدية.
في الختام، نذكّركِ بضرورة استشارة الطبيب المختصّ في حال المعاناة من هذه المشكلة وقبل اتّباع أيّ نصيحة للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين وضمان الحفاظ على سلامتكِ، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وأطلعناكِ على كيفية تنظيف الاذن من الشمع في البيت.