في خلال فترة المراهقة، سيُحاول طفلكِ الثورة عليكِ والتمرّد على أنظمة المنزل وقواعدها بالمظهر العابس والتشكّي والتأفف والكذب. وقد تصل به الأمور أحياناً إلى حد الصراخ والإجابات السلبية، وسيبدو كما لو أنه يحاول وضع صبركِ كأم في اختبار.
اقرأي أيضاً: نصائح لتعزيز ثقة المراهق بنفسه
وحتى تتمكّني من نجاح هذا الاختبار بالتمام والكمال وتتوصلي بنتيجته إلى تهذيب مراهقكِ وتأديبه، اختارت لكِ "عائلتي" فيما يلي مجموعة من النصائح والإرشادات:
-
بما أنّ طفلك في سن المراهقة يرى نفسه مساوياً لك ويتوقّع منكِ معاملة مماثلة للكبار، إحرصي على معاملته والتحدث إليه باحترام. وإن كنتِ إلى هذا الحين، تصرخين على طفلك. فالآن هو الوقت المناسب لتتوقفي عن ذلك. وإلا قابل صغيركِ صراخك بالصراخ أيضاً وسادت المنزل أجواء جدال ونقاشات لا تنتهي.
-
وضحّي لولدك المراهق التوقّعات التي تأملينها منه وكوني عملية وواقعية في اختياراتك.
-
تحدّثي مع مراهقك عن العادات أو الممارسات العائلية التي تعتبرينها مهمة وتوّدين منه أن يتبعها. فهو لا يقرأ ما في ذهنك ولا يعرف ما تحبينه أو تكرهينه إن لم تتفوّهي به.
-
كوني دائماً إلى جانب مراهقكِ لدعمه في الأوقات الصعبة وإرشاده لتجاوز الصعوبات وتذليل التحديات التي يمكن أن تعترض طريقه. وفي كل مرة يواجه فيها طفلك الصعاب، خذي نفساً عميقاً وحاولي أن تفهمي حاجته وتكوني له ما يحتاجه، صديقاً كان أم أماً أو حتى مرشداً.
-
حمّلي مراهقكِ مسؤولية أفعاله. وهذا لا يعني بأن تعاقبيه على كل خطأ يرتكبه، بل يعني بأن تجدي طريقةً تساعده في التمييز بين الخطأ والصواب كالتركيز على الحاضر وتوضيح كيفية الحدّ من تداعيات التصرفات السلبية وتحفيزه على التعبير عمّا لديه من أفكار.
-
ساعدي مراهقكِ ليتعلّم من أخطائه السابقة لا من خلال معاقبته أو وعظه، بل من خلال سؤاله عمّا حدث معه وحضّه على التفكير بالخطأ الذي اقترفه والطرق البديلة التي يمكن أن يتّبعها وتؤتي بنتائج أفضل.
والأهم من كل ذلك، كوني خير مرشد وقدوة لمراهقك. كوني الشخص الذي يرغب في أن يكونه وحاولي أن تكوني الصديق له بحنوّك والمثل الصالح له بأعمالك الحسنة.
اقرأي أيضاً: أبرز نشاطات مهاراتية اجتماعية للمراهقين