لا بدّ لكل أم أن تدرك جيدًا أنّ التعامل مع المراهق يختلف تمامًا عن التعامل مع الطفل في مراحل طفولته المبكرة، فهو ليس صعبًا فحسب بل بغاية الدقة والحساسية لأن المراهقة هي مرحلة انتقالية تفصل الطفل عن مرحلتي الطفولة والبلوغ!!
وبالتالي فما يجري في هذه المرحلة الدقيقة يحدد بشكل كبير ما سيؤول اليه الطفل في ما بعد.
لكن في الكثير من الأحيان، ولأن مصلحة المراهق وصحته فوق كل اعتبار قد يقول الأهل تعابير تهدف الى توجيه أبنائهم ولكنها تؤذيهم من دون إدراك الأهل بذلك.
كلمة تهدف الى توجيه المراهق ولكنها تؤذيه!
أكدت دراسة أميركية حديثة أنّ وصف المراهقين وبخاصة الفتيات بـ “السمينات” لا يؤثر في ثقتهنّ بأنفسهنّ فحسب على المدى المنظور والمدى البعيد كذلك، بل يساهم بشكل مباشر في التسبب بإضطرابات الشهية في وقت لاحق من عمرهنّ.
وفي التفاصيل، فإنّ أي وصمة مرتبطة بالمظهر الخارجي وبخاصة الوزن والتي تصل الى حدّ الإزدراء والإستهزاء بالمراهق ترتبط بشكل وثيق بإضطرابات الوزن والشهية لدى المراهقين.
وانطلاقًا من هنا عزيزتي الأم، يجب أن تعلمي أن نعت طفلتك او طفلك المراهق بكلمة “سمين” لن تؤدي الى سلوكيات صحية إيجابية بل على العكس، لذلك يُستحسن أن تلجأي في المقابل الى أخصائي تغذية يقيّم حالته في الوقت الذي يجب أن تعملي فيه أنت ووالدته على ترويج صورة إيجابية لجسمه وتشجيعه على اتباع أنماط أكل صحية ومتنوعة!
إقرأي أيضًا: إليك طريقة التعامل مع المراهق العنيد!