هل أنتِ مثلي؟ أنا كرهت زوجي بعد الولادة، وكان الأمر مزعجًا كثيرًا، لذا قررت أن أشاركك من خلال هذه المقالة بخبرتي في هذا المجال وأكشف لك عن طرق التعامل مع زوجك.
"كرهت زوجي بعد الولادة" عبارة سمعتها على لسان العديد من الأمهات، فلم أكن لوحدي في مواجهة هذا الصراع المفاجئ. في الحقيقة، تجد الكثير من الأمّهات الجدد أنفسهن فجأة في حالغضب غير مبرر على شريكهن.
في هذه المقالة، أشاركك خبرتي، الأسباب وطرق حلّ هذه المشكلة المستجدة، والتي قد تتفاقم إذا لم تكوني وزوجك على دراية بالأمر.
كرهت زوجي بعد الولادة: الأسباب!
إنّه لشعور مؤلم، لأنّك في الحقيقة تظنّين في هذه اللحظة بعكس ما تشعرين.
في تشخيصي لحالتي، كنت أشعر بالكره والغضب تجاه زوجي بعد الولادة مع أنني كنت أعلم أنّه شعور غريب، جديد وغير منطقي. كنت أعلم أنني أحبّ زوجي كثيرًا، ولكنني كنت أشعر بعكس ذلك. وبعد البحث والتدقيق، اكتشفت الأسباب لذلك:
- قلّة النوم والراحة: أهمّ عنصر لتفاقم حال الأم النفسية والجسدية بعد الولادة هو قلّة النوم أو عدمه أحيانًا
- اكتئاب ما بعد الولادة: كنت أشعر بالغضب من زوجي، بحيث كنت أشعر أنّه السبب وراء الحال التي أنا فيها من تغيرات جسدية ونفسية
- توقّعاتي غير الواقعية: كنت أظنّ أنني قادرة على القيام بكل شيء بمفردي. كنت أظنّ نفسي مطلعة وأعلم بكل شيء، ولم أتقبّل أنّ زوجي يمكنه تغيير حفاضات طفلنا شكل صحيح
أسئلة مهمّة لتحديد المشكلة
في الواقع، حظيت بمساعدة أخصائية نفسية، فتمكّنت من تخطّي هذا الشعور بالكره تجاه زوجي. أشاركك فيما يلي بالأسئلة التي طرحتها عليّ وطلبت منّي أن أجد لها إجابات. فالإجابات كانت العلاج!
إقرأي المزيد: غذاء الأمّ بعد الولادة القيصريّة
- هل تحصلين على قسطٍ كافٍ من النوم؟
- هل تشربين ما يكفي من الماء؟
- ماذا يتضمّن نظامك الغذائي اليومي؟
- ما هي الأنشطة التي تجعلك سعيدة؟
كيفية التعامل مع الموقف في اللحظة
بغض النظر عن عدد الاحتياطات التي تتخذينها، فقد تستمر التقلبات المزاجية في الظهور. لا تخافي من أخذ قسط من الراحة عن طريق تسليم الطفل الصغير لشريكك والمشي في غرفة أخرى قليلًا. فقط تأكّدي من أنّه يعرف سبب رحيلك قبل أن تغادري.
إقرأي أيضًا: الصراحة مطلب اساسي في الزواج
أخبري زوجك بما يحدث معك سيساعد ذلك من منعك من كبت غضبك حتى تصلي إلى نقطة الغليان. عبّري له ببساطة عما أغضبك منه الآن. قولي له "لا تعجبني فكرة أنّك تجيد تغيير الحفاضات"، "غضبت لأنّك لم تتركي قطعتين من الحلوى بدلًا من واحدة"، "أكرهك لأنّك تقبّل الطفل أكثر مني".
ومع هذا كلّه، لا شكّ أنّ الهدوء أمر مطلوب منك لكي يتمكّن شريكك من فهم حالك من دون أن يشعر أنّه بحاجة إلى الدفاع عن نفسه.
وأخيرًا، الزعل بين الزوجين ينتهي بخطوة واحدة، إكتشفيها!