يمكن للأسرة الكبيرة أن تعود بفوائد جمّة على الأطفال والأهل معاً. ففنّ المساومة والقدرة على المشاركة والاعتماد على الذات هي واحدة من المزايا التي يتربّى عليها أفراد الأسرة الكبيرة، وثبات الروابط التي تجمع في ما بينهم، رهنٌ بالأهل وبالمحبة التي يُغدقونها عليهم.
اقرأي أيضاً: 5 عادات تُقرّبين بها بين أفراد أسرتك
وصحيح أنّ تربية أسرة كبيرة أو العيش في كنف أسرةٍ كبيرةٍ لا يخلو من التحديات، ولكن أياً منها لا يظلل أهميّتها وينفي الفوائد التي سنذكر لكِ الأبرز بينها في ما يلي:
-
في أغلب الأحيان، يدرك الأطفال الذين ينتمون إلى أسرة كبيرة المكانة الخاصة التي يتمتعون بها. وفيما يتعلّمون العمل معاً كفريق واحد، تتعزّز إرادة كل واحد منهم وقدرته على القيام بحصته من هذا العمل وتحمّل كامل المسؤولية المترتبة عليه.
-
تكاد معيشة الأسرة الكبيرة أن تكون أوفر على الأهل من الأسرة الصغيرة مع احتمال توارث الملابس بين طفل وآخر، وإمكان ابتكار الأنشطة المسلية وغير المكلفة لقضاء الوقت خارج المنزل وداخله بفضل عدد الأفراد الكبير.
-
لا يعرف الملل طريقاً إلى قلب أطفال الأسرة الكبيرة. فامتلاء المنزل بالأطفال في كل الأوقات يمنح فرصاً لا متناهية للعب والتسلية وتمضية اللحظات الممتعة.
-
يمكن لأهل الأسرة الكبيرة أن يستفيدوا أحياناً كثيرة من العروض والخصومات التي تقدّمها المتاجر والمراكز التجارية الكبرى على المشتريات بالجملة.
-
بوجود عدد كبير من الأفراد في المنزل الواحد، يمكن للأهل أن يشتروا كميات كبيرة من الطعام من دون الخوف عليها من الفساد.
-
تشكّل وجبات الطعام لحظات جميلة في حياة كل فرد من أفراد الأسرة الكبيرة الذين يجدون متعةً ولذةً في التجمّع حول المائدة والتحدّث بمختلف المواضيع ومناقشة مختلف المسائل العائلية.
-
يمكن لأفراد الأسرة الكبيرة أن يكوّنوا فريقهم الرياضي الخاص، فيتحمّسوا لممارسة الأنشطة البدنية المفيدة للجسم ويتمرّسوا على رياضةٍ قد يرغب أحد منهم في احترافها يوماً.
- تمنح الأسرة الكبيرة كل طفلٍ من أطفالها أشقاء وشقيقات يعتمد عليهم ليفرحوا بفرحه ويساعدوه في محنه ويقفوا إلى جانبه طوال حياته.
اقرأي أيضاً: كيف تعزّزين علاقة طفلك بأجداده؟
ما رأيكِ بكل هذه الفوائد؟ هل أقنعتكِ وحمّستكِ على تكوين أسرةٍ كبيرةٍ خاصة بكِ أم ما زلتِ تخشين أقوال الناس وتعليقاتهم التي قد تطاولكِ وزوجكِ وتتهمكما بقلّة الوعي والمسؤولية وعدم العقلانية؟!