سنعرض لكِ علامات تدل ان الطفل تعرض للتحرش في هذا المقال الجديد على موقعنا الرسميّ “عائلتي”، حيث سنبيّن من خلاله بعض التصرّفات التي يمكن أن يفعلها في حال مواجهته لهذه المشكلة، مع العلم أنّنا سبق وقدّمنا لكِ نصائح لوقاية الأطفال من التحرش الجنسي.
عندما يتعلق الأمر بسلامة الأطفال، فإن الوعي بعلامات التحرش الجنسي يعد أمرًا بالغ الأهمية، لذا يجب على الأهل والمربين أن يكونوا على دراية بها، حيث أنّها قد تدل على أنّه واجه هذه المشكلة، وعليهم الاستجابة بسرعة لحمايته.
العلامات التحذيريّة لهذه المشكلة
يوجد علامات تدل ان الطفل تعرض للتحرش الجنسي، وعادةً ما تظهر مع الأمراض النفسية التي تصيب الأطفال نتيجةً لهذه المشكلة، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها:
التغيرات في السلوك
تشير التغيرات المفاجئة في سلوك الطفل إلى إمكانية تعرضه للتحرش الجنسي، فقد يصبح أكثر انطوائية وغير مندمج اجتماعيًا، وتظهر عليه علامات من الخوف أو القلق بشكل غير عادي، كما قد يلاحظ المربين أو الوالدان تغيرًا في تصرّفاته، مثل الانفعالات المفرطة أو الاكتئاب المفاجئ، أو حتى سلوكًا عدوانيًا أو معاديًا للمس من دون سببًا واضحًا.
الانغماس الزائد في التكنولوجيا
يمكن أن يكون الانغماس الزائد في الأجهزة التكنولوجية إشارة إلى محاولة الطفل للهروب من تجارب التحرش التي قد يتعرض لها في الواقع، فقد يستخدمها بشكل مفرط كوسيلة للتهرب أو التخفيف من الضغوط النفسية التي يشعر بها نتيجة لهذه المشكلة، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى التواصل الاجتماعي والعائلي.
التغيرات الجسدية
تعتبر التغيرات الجسدية مؤشرًا مهمًا على تعرض الطفل للتحرش الجنسي، حيث قد تظهر آثار العنف أو الإصابات الجسدية التي لا يمكن تفسيرها بسهولة، لذا يجب على الوالدين والمربين أن يكونوا على مقربة من أي تغير غير طبيعي في مظهر جسمه، مثل الكدمات أو الجروح في مناطق حساسة مثل الفخذين أو الأذرع.
قلّة من الثقة بالذات
يمكن أن تكون قلّة الثقة بالذات علامة على تعرض الطفل للتحرش الجنسي، حيث قد يبدأ في الشك بنفسه ويقلل من قيمته الذاتية نتيجة للتجارب السلبية التي يمكن أن يكون قد مرّ بها، حيث يعتبر نفسه مسؤولًا عن حدوث هذا الموقف الذي تعرض له، مما يؤثر سلبًا على صورته الذاتية ويقلل من شعوره بالأمان والحماية.
الاكتظاظ باللغة المثيرة أو السلوك الجنسي
تظهر هذه العلامة في سلوك الطفل عند استخدامه لغة غير مناسبة أو مصطلحات جنسية بدون فهم واضح لمعانيها، وقد يتصرّف تصرّفًا جنسيًا مفرطًا من دون وعي بالتبعات السلبية له، لذا يجب على الوالدين والمربين أن يكونوا حذرين ويلاحظوا أي تصرف غير عادي من جانبه في هذا الصدد.
الانفصال العاطفي
يمكن أن يكون الانفصال العاطفي علامة إضافية على تعرض الطفل للتحرش، حيث يظهر انخفاضًا في اهتمامه بالمواقف الاجتماعية والعائلية، ويفضل الانعزال والابتعاد عن الأماكن الاعتياديّة التي كان يستمتع بها سابقًا، لذا يمكن أن يكون ذلك نتيجةً للشعور بالتوتر والقلق الذي يواجهه الطفل نتيجة للتحرش، ويمكن أن يكون دليلًا على أنه يمر بمشاعر سلبية تجاه الذات والآخرين.
في الختام، نذكّركِ بضرورةاستشارة الطبيب المختصّ والمعالج النفسي المناسب لتشخيص حال طفلكِ، ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وقدّمنا لكِ كلّ ما عليك معرفته لحماية طفلك من التحرش الجنسي.