إنّ الوقوع في الغرام لا يعني بالضرورة أنّك وجدت الشخص المناسب الذي يجب أن تقضي معه بقية حياتك. فمن الطبيعيّ أن نعتقد أننا وجدنا أخيرًا الشخص المناسب الذي سنكمل حياتنا معه عندما نقع تحت تأثير سحر الحبّ ممّا يُعمي بصيرتنا وحكمنا على الأمور بفي شكل صائب. وما هي الزيجات الفاشلة إلاّ نتيجة لهذا الحكم الأعمى الذّي يمنع الثنائي من ملاحظة العلامات السلبيّة في العلاقة قبل أن يُقدما على الزواج. لذا، ما العمل لتفادي احتمال الوقوع في زواج فاشل مصيره الطلاق؟ وهل هناك طريقة معيّنة لتعرفي ما إذا كان شريك حياتك هو الشخص "المنشود"؟ للأسف، لا يمكنك أبدًا أن تكوني متأكّدًة من ذلك ولكن ما يمكنك فعله هو أن تبذلي كل ما بوسعك لكي تزيلي الشكوك من خلال إتباع النصائح التالية:
• كونا الأولوية في حياة بعضكما البعض: من المهمّ جدًا أن تحتلاّ الأولويّة في حياة بعضكما ولا تكونا مجرّد خيار ثانوي. إن لم يكن هذا الشعور متبادلاً، ستبتعدان عن بعضكما وستنشأ بينكما الخلافات بعد الزواج.
• حبّ مجرّد من الأنانية: إنّ الحب وحده لا يكفي! لن يكون حبّ الشريك لك مهمًا أو ذات قيمة إن كان حبّه يتّسم بالأنانيّة وأعني بذلك أنّ راحته تأتي قبل أي شيء آخر.
للمزيد: أسباب توتر المرأة الدائم في الحياة الزوجية
• العطف والحنان: إنّ العيش مع شخص آخر تحت سقف واحد ليس بالمهمّة السهلة؛ لذلك بغية اجتياز العقبات التي ستواجهانها في حياتكما يجب أن يكون شريك حياتك عطوفًا وحنونًا معك. وعلى خلاف ذلك، إن كان الشريك يفتقر الى الحنان والعاطفة فسيحوّل أبسط المشاكل الى جحيم.
• الصراحة: يجب أن تكوني على علم واطّلاع بكلّ الأمور في حياة شريكك. إذ يجب ألاّ تكون لديك أي تساؤلات حول تصرّفات خفيّة أو أي علامات استفهام قبل أن تقدمي على الزواج. يجب أن تتجنبيّ أي مفاجآت سلبية أو غير متوقعّة من شأنها أن تدمّر زواجك.
• يجعلك سعيدة: ليس بالضرورة أن يجلب الحبّ معه دائمًا الضحك أي السعادة في العلاقة. إن كان شريك حياتك يجعلك سعيدة من الداخل ويمنحك راحة البال والقلب عندئذ سيصبح حبكّما أقوى مع مرور السنين. وبالعكس، إن كان حبكمّا لا يجلب لك إلاّ البكاء والحزن فعلى الأرجح سيجلب لك مزيدًا من الدموع بعد الزواج.
يجب أن تتوافر هذه المعايير المذكورة أعلاه في كلّ علاقة حبّ إضافة الى الاحترام والثقة والحوار الصريح بين الثنائي … لا يسعني إلاّ أن أتمنّى لك حظًا سعيدًا في العثور على الشخص المناسب لك!