لا شكّ بأنّ العجز هو أحد الكوابيس الأسوأ التي تهدّد هناء الحياة الحميمة لدى الرجل، إذ إنّ مشكلة الضعف الشائعة قد تشكّل له مصدر إحباط كبير، وتهدّد في بعض الأحيان سلامة علاقته الزوجيّة بشريكة حياته. ولعلّ اللافت والجديد في الموضوع هو تردّد الكثير من الشائعات عن إرتباط ركوب الدراجة الهوائية بمشكلة العجز… فإلى أي مدى تُعدّ صحيحة؟
بدأ الأمر منذ أكثر من 18 عاماً، عندما أفصح الكاتب الشهير في مجلّة Bicycling "إيد بافيلكا" عن إصابته بالعجز بسبب ركوبه المستمر للدراجة. هذا الإعلان ترك الملايين من الرجال حول العالم، وخصوصاً هواة ركوب الدراجة الهوائية، في حالة من القلق في مقابل الشك في صحة هذا الإدعاء!
للمزيد: هكذا يعرّضكما اللاب توب لخطر العقم!
أمّا أخيراً، وبعد أعوامٍ طويلة من الأبحاث المعمّقة في هذا المجال، يبدو أنّ العلم توصّل إلى نتيجة نهائية في ما يتعلّق بحقيقة إرتباط هذه الرياضة الشائعة بمشكلة العجز . وقد كشفت إحدى الدراسات فعلياً العلاقة ما بين ممارسة هذه الرياضة بإستمرار والعجز، إذ إنّ راكبي الدراجة معرضون في شكل أكبر بكثير من غيرهم لـErectile Dysfunction، كما لمواجهة صعوبة في التبوّل أحياناً.
أمّا سبب حصول ذلك، فتمّ التوصل إليه بعد دراسة أخرى، إذ تبين أنّ المشكلة لا تكمن في الرياضة ككلّ، بل في مقعد الدراجة تحديداً! إذ يزيد الإحتمال بالإصابة بالعجز عند الجلوس لساعات مطوّلة على مقاعد الدراجة القاسية، والذي إجمالاً ما يتسبّب بالضغط على موضع معروف علمياً بالـPerinium، المرتبط في شكل وثيق بالعجز.
أمّا الحلّ؟ يبدو أن شركات تصنيع أكسسوارات الدراجات تنكبّ على تطوير مقاعد تبعد هذه المشكلة، وقامت شركة Serfas على سبيل المثال بإطلاق مقاعد خاصّة تبعد الضغط على منطقة الـ perineum، وبالتالي تخفّض بنسبة كبيرة خطر الإصابة بأي خلل جنسي ناجم عن الجلوس المطوّل.