في الكثير من الأوقات، يؤدي بنا التعب والإرهاق والمشكلات اليومية التي ينتجها صخب الحياة المتسارع الى التفوه بكلمات وعبارات قد تكون قاسية على من حولنا وتسبّب لنا المشكلات معهم.
لكن الحال ليست كذلك مع الأطفال عزيزتي، فقول بعض العبارات قد يكون وقعه أكثر جدية وقساوة عليهم، وقد تؤثر في شخصية الأطفال على المدى القريب والبعيد. وبالأخص هذه العبارات التي سنعرضها لك في هذا المقال من عائلتي.
"لا تبكي، فالأمر تافه ولا يستحق البكاء": قد تظنين بأنك ترفعين من معنويات طفلك وتحفّزينه على التوقف عن البكاء، لكن لهذه الجملة أبعاد أخرى عزيزتي فطفلك سيظنّ أنك تهزأين به وبمشاعره كما سينمو في داخله شعور بأنه تافه وستتحطّم ثقته بنفسه.
"اتمنى لو أنك كنت كأخيك": أنت بهذه الجملة لا تقارنين بين أطفالك وتفرّقين بينهم فحسب بل تزرعين في طفلك شعورًا بأنك لا تحبّينه وبأنك تتمنين لو أنه لم يولد أو ليته ولد مختلفًا.
"انت لا تجيد القيام بأي شيء": إياك أن تصبّي غضبك في طفلك فحتى لو فشل في القيام بأمر ما شجعيه عوضًا عن تأنيبه بهذه الطريقة.
"انت تسبب الإحراج لي": اذا كان طفلك يحب لفت الأنظار في المجتمع ويصدر ضجة أو يقفز أو يلعب ويسبّب الإزعاج للآخرين، لا توّجهي له الملاحظة بهذه الطريقة لأنك ستشعرينه بأنك تخجلين به.
"أنت بدين/ انت غبي": سواء كنت غاضبة منه أو أردت تأنيبه لكي يتوقف عن ازعاجك أو يتوقف عن تناول المأكولات التي لا تسمحين له بتناولها، إياك وهذه العبارات، فطفلك كائن حساس في نهاية المطاف، ستجرحينه في الصميم وسيفقد ثقته بنفسه أيضًا.
"ليتك لم تولد": وأخيرًا، لا تتركي غضبك يجعلك تقولين هذه العبارة لطفلك لأن تداعياتها ستكون أخطر بكثير مما تعتقدين. لذا فكري جيدًا قبل أن تسترسلي وتستسلمي لإنفعالاتك لأن طفلك سيكون الضحية الوحيدة!
إقرأي أيضًا: ما هي طريقة التعامل مع الطفل العنيد؟