تعتبر التربية الإسلامية من أسس تربية الأطفال. لذلك يقدّم إليك الشيخ وسيم المزوق أفضل النصائح والطرق لتقريب الطفل من القرآن. إكتشفيها فيما يلي:
فعلى الآباء والأمهات أن يغرسوا في نفوس أبنائهم حب الله ورسوله وحب القرآن، فقد روي عن سيدنا علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أدبوا أولادكم على ثلاث خصال: حُب نبيكم، وحب أهل بيته، وقراءة القرآن، فإن حملة القرآن في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله مع أنبيائه وأصفيائه) أورده السيوطي في الجامع الصغير، والقرآن هو كلام الله فيه النجاة في الدنيا والآخرة، فلا بدّ من تعليم الأطفال القرآن، قال النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) رواه البخاري، ولكن ينبغي مراعاة الوسائل والطرق التي تحبب الطفل في القرآن، نذكر منها:
للمزيد: الشيخ وسيم يشرح عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد!
-
القراءة أمامه، وخاصة لو كان الوالدان يقرآن معًا.
-
إهداء الطفل مصحفًا خاصًّا به، يتجاوب معه ويشعر بملكيته ومكانته.
-
تحفيزه وتشجعيه على دخول المسابقات القرآنية.
-
تسجيل صوته وهو يقرأ، فهذا يشجعه ويحثه على التجويد والتحسين.
-
الدفع به إلى حلقات المسجد، وحثه على إمامة المصلين في النوافل.
-
الاهتمام بأسئلة الطفل حول القرآن، والحرص على الإجابة عن هذه الأسئلة بشكل مبسط وميسر.
-
قص قصص القرآن على الطفل، فهو يحب القصص.
وهناك وسائل مبتكرة لتدعيم حب القرآن، يرشدنا إليها د.سعد، منها:
-
الوسائل المبتكرة في التحفيظ (كمبيوتر) وليس تلقينًا فقط.
-
كتابة ما تم حفظه في لوحة جميلة والاحتفاظ بها.
-
توفير برامج المحفظ الآلي ليستخدمها الطفل بنفسه.
-
ابتكار وسائل تتحدى قدرات الأبناء، ولكن مع الترغيب.
-
إعداد لوحات شرف لكل الحافظين وما يحفظون.
-
اختيار الوقت المناسب في التحفيظ، فلا يكون (بعد يوم تعب – بعد وجبة ثقيلة – بعد توتر نفسي – في وقت اللعب – بعد يوم دراسي طويل).
-
ابتكار وسائل عامة لتدعيم الحفظ (قصة – رحلة – شهادة تقدير – حفلة بسيطة بعد حفظ كل جزء (دون مقارنة)- وإشعاره بأن القرآن مصدر نفع مادي له).
-
تحويل احتياجات الطفل إلى محفزات على حفظ القرآن.
-
تقديم المحفزات بشيء من الذكاء والإبداع والإشعار بالحب. (انظر مجلة الوعي الاسلامي العدد:556/2011م).
وبالختام مما ذكره العلماء أيضا فيما يكون سببا لتحبيب الطفل بالقرآن الكريم استماع الطفل للقرآن وهو جنين واستماع الرضيع للقرآن حيث قالوا: "يتأثر الجنين نفسياً وروحياً بحالة الأم، فيشعر الطفل بكل ما يدور في المحيط الخارجي حول الأم وهو جنين في بطنها، فحينما تقرأ الأم الحامل القرآن، تتحسن حالتها النفسية، ومن ثَمَّ تتحسن حالة الطفل النفسية بسماع القرآن؛ لذا من الأشياء الأساسية التي تحبب الطفل في القرآن منذ الصغر، هو سماع الطفل للقرآن باستمرار منذ وأن كان جنيناً.
وقالوا أيضا: "من المعروف علمياً أن الرضيع يتأثر بل يستوعب ما يحيط به، فحاسة السمع تكون قد بدأت بالعمل ولكن يخزنها الطفل الرضيع حتى يكبر ويتمكن من استعادتها واستخدامها؛ لذلك فإن سماع الطفل الرضيع للقرآن يومياً لمدة 5-10 دقائق، يزيد من مفرداته المخزنة التي يسترجعها بمجرد أن يكبر ويبدأ في الكلام، ومن هنا سينشأ الطفل محباً للقرآن ولتلاوته"، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.