هل تبحثين عن أفضل الطرق والأساليب لمعالجة مشكلة الكذب عند طفلكِ؟ إليك نصائح وإرشادات الشيخ وسيم لمساعدتك على التخلّص من هذه الآفة وتربية طفل صادق وصريح.
للمزيد: كيف تعرفين بأنّ طفلكِ يكذب؟
لمعالجة الكذب عند الأولاد ننصح بعدة وسائل:
أولاً: لا بدّ من صدق الوالدين (الأب والأم) فقد رأى رسول الله امرأة تقول لولدها تعال أعطك فقال الرسول :ما تعطيه قالت: تمرا فقال أرأيت إن لم تعطه كتبت عليك كذبة، فمن المستحيل أن يراك كاذبا ويصدق أو يراك خائنا ويكون أمينا، فالأب قدوة في الخير أو الشر وكذلك الأم، فإذا أردت تأسيس مبدأ لدى طفلك فعليك القيام به أولا.
ثانياً: النصيحة للولد واستخدام مبدأ الترغيب والترهيب: فإذا وقع في الكذب، قل له برفق وأنت تضحك هذا ليس من أخلاق المسلم، يا بني الله يرانا ويعلم ما نفعل ويسمع أقوالنا، وإن عاد فعليك بالعبس في وجهه فإن فعل الكذب مرة أخرى لمه لوما شديدا فإن فعل قل سأعطيك هدية إن ابتعدت عن هذا الخلق وأعطه على استقامته فإن عاد قل له سأضربك – بشرط أن تكون الضربة خفيفة على اليد أو الرجل تحت الركبة فالمقصد ليس التعذيب بل التأديب والتأديب يحصل بصيحة أو عبوس في الوجه أو ضربة خفيفة.
ثالثاً: من دواعي الكذب الخوف الشديد من الوالدين وهذا الأسلوب في التربية خطأ فقد يكبر ولا تستطيع إخافته وعندها تندم.
رابعاً: الحرمان يدفع الولد أو البنت للكذب، والحرمان بمعناه الحقيقي: البخل شديد، فعندها يأكل الطفل ويأخذ ويقول ما أخذت ولا أكلت ومن كذب في الشيء الصغير كذب في الكبير.
خامساً: الأصدقاء يعلّمون الطفل كل شيء حسن وقبيح، فاختر لولدك أصدقاء صالحين فأسعد ما يكون الطفل وهو مع أترابه وبخاصة إن كانوا في مثل سنّه وعلى شاكلته.
سادساً: اقصص عليه بعض قصص الكذابين وجزاءهم ولو كانوا كبارا، وعلمه يدعو الله أن يجعله من الصادقين ويكفيه شر الكذب والكذابين، وعلمه حديث الرسول وردّده له ليحفظه ((إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وأن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا)).
للمزيد:كذب الأطفال… حسب عمرهم