عندما تكونين أمّاً لطفلٍ صغيرٍ، يتهيّأ لكِ بأنّ المشاكل تنهال عليكِ تباعاً وبالكاد تنتهين من مشكلة حثّ طفلك على النوم لوحده أو النوم طوال الليل لتقعي في شباك أخرى، والأكثر شيوعاً بينها الخوف من الظلام. فما هي الطريقة المثالية للتعامل مع هذه المشكلة والتغلّب على ما يثير خوف طفلك وقلقه من العتمة؟ إليك في ما يلي بعض النّصائح المهمة من "عائلتي":
اقرأي أيضاً: طرقٌ مفيدةٌ لترتيب المنزل بوجودِ طفل
اعرفي مكامن خوف طفلك
في أغلب الأحيان، يبدأ الأطفال باختبار شعور الخوف من الظلام جراء اتساع آفاق مخيلتهم. فلتسألي طفلك عما يثير خوفه. وإن كان السبب وجود شيء مخيف داخل الغرفة، احرصي على التخلّص من هذا الشيء. وإن كان السبب، أمراً خيالياً، فاسعي إلى طمأنة طفلك والتأكيد له بأنّ غرفته آمنة تماماً، وذلك من خلال تفقّد الخزانات والأبواب وإقفالها جيداً كل ليلة والاستعانة بمصباحٍ ليليٍّ صغير. أما إن كان ما يعانيه طفلكِ هو الرّهاب الليلي، فسيكون عليك استشارة الطبيب، لعلّه ينصحكِ بإطعامه حفنة من المقرمشات أو وجبة خفيفة مماثلة لتهدئة روعه قبل الخلود إلى الفراش.
تخلّصي من الوحوش
يتأتى خوف بعض الأطفال من الظلمة عن قلقهم من وجود وحوش مخيفة تتعقّبهم. إن كانت هذه هي الحال مع طفلك، حاولي أن تعلّميه التمييز بين الوحوش الصديقة وتلك المخيفة. اقرأي له مثلاً قصصاً مصوّرة عن الوحوش اللطيفة. أو جرّبي أن تقومي بتحرّك ضدّ الوحوش التي ترعبه، إما من خلال تفقّد الغرفة كل ليلة أم من خلال تأدية رقصة سخيفة ترعب الوحوش أم من خلال الاستعانة بعلبة صغيرة تحبسين فيها الوحوش وتمنعين خروجهم ليلاً. هذا ويمكنك أن تجرّبي وضع القليل من الماء وزيت اللافندر في قنينة رذاذ يستعملها طفلك تحت السرير وداخل الخزانة وبالقرب من النوافذ لطرد الوحوش. فهذه الطريقة، ستشعره براحة كبيرة وتهدئ روعه وتهيّؤه للخلود إلى الفراش.
استعيني بحارس
في حال لم يرضَ طفلك التصديق بأنّ الوحوش التي يخشاها غير حقيقية، استعيني من جهتك بحلٍّ غير حقيقي كأحد الدمى الكبيرة على شكل حيوان قوي وضعيه حارساً على باب الغرفة وأقنعي طفلكِ بأنه موجود بقربه ليحميه من كل شر وأذية.
أقنعي طفلكِ بأنّ التواجد في الظلمة قد يكون ممتعاً
حاولي مثلاً أن تخرجي من المنزل برفقة طفلك وقت المغيب وتلفتي نظره إلى الطريقة الجميلة التي يحلّ فيها الليل تدريجياً.
ضعي بعض الإنارة في الغرفة
في بعض الأحيان، قد يكون الحل بسيطاً جداً ولا يتطلب أكثر من مصباحٍ صغيرٍ وبعض النجوم المضيئة على الجدران.
اقرأي أيضاً: 8 مخاوف تراود الأم حيال الأطفال!
وفي النهاية، بصرف النظر عن الطريقة التي اخترتها للتعامل مع مخاوف طفلكِ، دعي هذا الأخير يعلم بأنكِ ووالده موجودان دائماً لحمايته ولن تدعا أيّ مكروهٍ يحصل له.