ها قد أصبحت طفلتك اليوم على عتبة المراهقة، جسمها يتغير وتصرفاتها كذلك. باتت عدائية وتحب الجلوس بمفردها، لا تشاركك وجهات النظر، ترفض تدخلك في حياتها، تبدو وكأنها لم تعد تحبك كالسابق ولم تعد قريبة منك كما كانت في طفولتها.
لماذا لم تعد ابنتي المراهقة تحبني؟ وكيف أتعامل معها في هذه المرحلة الحساسة من حياتها؟ اسئلة تطرحينها أنت ككل الأمهات مكانك، إليك الإجابات عنها في هذا المقال من عائلتي.
لماذا توقفت إبنتي المراهقة عن حبي؟
لا يخفى على أي أحد أن الفتيات المراهقات يبتعدن عن أمهاتهنّ في هذه الفترة بشكل خاص تحت عنوان البحث عن الذات، ولا يخفى على اي أحد أن المراهقة هي فترة التمرد والعصيان.
في هذه الفترة تبتعد المراهقة عن أمها في سبيل البحث عن ذاتها، لم تتوقف عن حبك لكنها تود مساحة خاصة لها، بعيدًا من التدخلات وفرض رأيك عليها.
لكن ذلك لا يعني أن تتركيها في مهب الريح من دون أن تكوني أقرب صديقة لها لتجتاز هذه المرحلة بأمان. ولأجل ذلك عليك بالدرجة الأولى أن تتفهمي التغيرات المزاجية والنفسية التي تمر بها.
أين يكمن دورك أنت في هذه الحالة؟
ابنتك المراهقة تريد أن ترسم شخصيتها بنفسها وخلافاتكما المستمرة هي قناة تنفيس وطريقة تحاول فيها إخراج المشاعر السلبية من داخلها وبخاصة أثناء تقلبات مزاجها المتكررة. كل ما عليك القيام به هو:
- مصادقتها ومخاطبتها بهدوء لكل تتقبل توجيهاتك برحابة صبر. في الوقت الذي عليك فيه التخلي تماماً عن اللهجة الحادة.
- إصغي اليها جيدًا وعلقي على أدائها وأكثري من الإطراء والمدح فهذا الأسلوب سيعيد الألفة والتناغم الى علاقتك بابنتك المراهقة في هذه الفترة.
- احرصي على التحدث اليها باستمرار وشاركيها تجاربك المشوقة التي مررت بها في سنها وكيف تعاملت مع الموقف وتخطيت الصعاب.
نصيحة من ذهب
إنها مرحلة وستمر على خير، فدعي إبنتك تعيشها ولكن نصيحتنا الذهبية في هذه المرحلة المفصلية في حياة إبنتك أن تراقبي أصدقاءها ومن ترافق. المراهق يتأثر كثيراً بأصدقائه لذا من المهم أن يكونوا أصدقاء يحظون بثقتك ولا يؤثرون سلباً على ابنتك. لا تغضّي النظر عن هذه النقطة مهما اعترضت ابنتك.
إقرأي أيضًا: أم ابتكرت طريقة غريبة لحث ابنتها على تنظيف غرفتها، فلٌقبت بالشريرة!