زوجي يستخدم مخدر موضعي هل الأمر طبيعي؟ سؤال شائع في أوساط الكثيرات، ونخصص مقالنا اليوم من عائلتي للإجابة عنه بالتفصيل، تابعينا!
سرعة القذف من المشاكل الشائعة عند الكثير من الرجال والتي تؤثر على صحتهم النفسية بالمقام الأول وعلى علاقتهم بزوجاتهم بالتالي. وقد تدفع هذه المشكلة بعض الرجال إلى استخدام المخدرات الموضعية كحل مؤقت. إذا كانت لديك بعض التساؤلات حول استخدام زوجك للمخدر الموضعي، فهذا المقال مخصص لكِ عزيزاي. والذي سنستعرض فيه الأسباب والفوائد وحتى الآثار الجانبية لاستخدام المخدر بالإضافة إلى بعض النصائح المتعلقة باستخدامه.
ما هو المخدر الموضعي؟
في البداية وقبل أن نجيبك عن سؤالك زوجي يستخدم مخدر موضعي هل الأمر طبيعي؟ فلنعرّف المخدر الموضعي وهو مادة تُستخدم لتخدير منطقة معينة من الجسم لتقليل الإحساس بها. أما في سياق العلاقة الحميمة، يُستخدم المخدر الموضعي لتقليل حساسية العضو الذكري وتأخير القذف، وهو علاج مؤقت لمشكلة سرعة القذف.
أنواع المخدر الموضعي
تتوفر المخدرات الموضعية بأنواع عدة:
- الكريمات: وتُطبق مباشرة على الجلد.
- البخاخات: تُرش على المنطقة المراد تخديرها.
- الجل: ويُدهن على الجلد.
لماذا يستخدم الرجال المخدر الموضعي؟
يستخدم الرجال المخدر الموضعي لعلاج مشكلة سرعة القذف. وتُعد سرعة القذف من المشكلات الجنسية الشائعة التي يعاني منها الكثيرون. و سرعة القذف هي الحالة التي يحدث فيها القذف قبل أو بعد فترة قصيرة من بدء الجماع، مما يسبب الإحباط للرجل وللمرأة على حد سواء.
كيف يعمل المخدر الموضعي؟
يعمل المخدر الموضعي على تقليل حساسية العضو الذكري، مما يساعد في تأخير القذف. يبدأ تأثير المخدر عادة بعد بضع دقائق من التطبيق، ويستمر لفترة تتراوح بين 30 دقيقة إلى ساعة أو ساعتين.
فوائد استخدام المخدر الموضعي
- يساهم في تحسين الأداء الجنسي عند الرجل من خلال زيادة مدة الجماع مما يعزز الرضا الجنسي للطرفين.
- تقليل التوتر: قد يقلل من التوتر والقلق المرتبطين بسرعة القذف.
- سهولة الاستخدام: يُعتبر المخدر الموضعي سهل الاستخدام ويمكن تطبيقه بسرعة قبل الجماع.
الآثار الجانبية لاستخدام المخدر الموضعي
تمامًا مثل أي دواء أو كريم أو بخاخ، قد ينطوي استخدام المخدر الموضعي على بعض الأضرار والآثار الجانبية:
- الاحمرار والتورم: قد يسبب المخدر الموضعي احمرار أو تورم طفيف في منطقة التطبيق.
- الشعور بالوخز: قد يشعر الرجل بوخز أو حرق خفيف.
- شحوب الجلد: قد يسبب المخدر شحوب الجلد في منطقة التطبيق.
وفي هذا الصدد، وإن كان التورم والاحمرار كبيرين يجب التوقف عن استخدامه على الفور ومراجعة الطبيب كذلك.
بعض الآثار الجانبية النادرة
في حالات نادرة، قد يسبب المخدر الموضعي آثارًا جانبية أكثر خطورة من الآثار التي ذكرناها في الشق السابق، مثل:
- الحكة أو الحرقة الشديدة: قد يعاني البعض من حكة أو حرقة شديدة قد تؤثر على المشي وعلى الحركة الطبيعية.
- تقرح الجلد: قد يؤدي الاستخدام المفرط إلى تقرح الجلد وتقشره.
- الحمى: قد تحدث حمى في بعض الحالات النادرة وتستلزم هذه الحالة مراجعة الطبيب على الفور.
كيف يؤثر استخدام المخدر على الزوجة؟
قبل أن نستعرض تأثير استخدام المخدر على الزوجة، من المهم أن يتجنب الرجل تطبيق كمية كبيرة من المخدر على العضو الذكري مباشرة أو بدء الجماع مباشرة بعد تطبيق المخدر، لأن ذلك قد يؤدي إلى وصول المخدر إلى المهبل وفقدان المرأة للإحساس بعملية الإيلاج، مما يؤثر على التحفيز الجنسي بالتالي.
هل استخدام المخدر الموضعي طبيعي في العلاقة الزوجية؟
يُعتبر استخدام المخدر الموضعي حلاً مؤقتًا لمشكلة سرعة القذف. وهو أمر مفيد جدًا في بعض الحالات، ولكن لا يجب الاعتماد عليه كحل دائم لأنه قد يؤدي الى الاعتياد عليه وبالتالي قد يساهم في تفاقم المشكلة عوضًا عن حلها.
وانطلاقًا من هنا وإذا كان زوجك يستخدم المخدر الموضعي بشكل منتظم، يُفضل استشارة طبيب مختص. بحيث أنه يمكن لهذا الأخير أن يزوّدكما بنصائح حول العلاج الأنسب لمشكلة سرعة القذف وتقديم بدائل أكثر فعالية من العلاجات المؤقتة.
أين يكمن دورك كزوجة؟
- تواصلي مع زوجك بشأن توقعاتك: التواصل هو المفتاح لحل أي مشكلة في العلاقة الزوجية. تحدثي مع زوجك بصراحة عن مشاعرك ومخاوفك، واستمعي إلى مشاعره ومخاوفه أيضًا.
- قدّمي له الدعم الذي يحتاجه: قد يحتاج زوجك إلى الدعم العاطفي للتعامل مع مشكلة سرعة القذف. كوني داعمة ومتفهمة، وحاولي تقديم الدعم النفسي له قبل كل شيء.
- ابحثا معًا عن الحلول: استشيري طبيبًا مختصًا للبحث عن بدائل أخرى لعلاج سرعة القذف. قد تشمل البدائل العلاج السلوكي أو الأدوية.
- احرصا على اتباع نظام صحي: نمط الحياة الصحي يساعد في تحسين الأداء الجنسي لذلك شجعي زوجك على ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن، وتجنب الممارسات غير الصحية مثل التدخين أو الافراط في النوم وتناول الطعام.
وأخيرًا، نعود ونكرر أنّ استخدام المخدر الموضعي هو ليس سوى حلًا مؤقتًا لمشكلة سرعة القذف، لكنه ليس بديلًا عن الحلول الجذرية لهذه المشكلة والذي يحددها الطبيب وحده بعد اجراء الفحوصات الطبية اللازمة. لذلك فإنّ استشارة الطبيب في حالة سرعة القذف أو حتى في حالة تأخر القذف أساسية!