أثبتت دراسة حديثة أنّ السيدات المدخنات يكنّ أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب. وتصل مخاطر الإصابة بأمراض شرايين القلب إلى 25% أكثر عند السيدات مقارنة بالرجال، رغم أنّ السيدات غالبًا ما يدخنّ كميات أقل من السجائر مقارنة بالرجال. وبقي التدخين ممارسة خاصة بالرجال لفترات طويلة سابقة إلاّ أنّ النسبة بين السيدات وصلت الآن إلى خُمس عدد المدخنين في العالم أي ما يقارب 220 مليون سيدة في العالم. وتنفق صناعة التبغ الملايين كل عام لاستهداف السيدات وذلك بالربط بين التدخين والتمتع بجسم نحيل والنحافة. وأظهرت دراسة سابقة أنّ النساء المدخنات عرضة مرتين أكثر للإصابة بسرطان الرئة من الرجال. وتقول مؤسسة القلب البريطانية إنّ النساء بسبب طبيعتهن البيولوجية أكثر تأثراً بالتدخين والتدخين السلبي، في الوقت الذي تعمل شركات التدخين على استهداف السيدات أكثر بالعبوات الأنيقة والعلامات التجارية المؤثرة. يُذكر أن نصف المدخنين تقريباً سيموتون من مشاكل صحية مرتبطة بالتدخين مثل أمراض القلب وسرطان الرئة. إلاّ أن مخاطر الوفاة بسبب أمراض الشريان التاجي للقلب عند المدخنين تقل بسرعة لمجرد توقفهم عن التدخين. وكشفت البحوث أنّ السيدات يجدن صعوبة أكبر للإقلاع عن التدخين من الرجال. كما ثبت أن معدلات التدخين تتزايد بسرعة كبيرة بين النساء في الدول النامية. وتتأثر السيدات صحياً بشكل أسرع بمادة النيكوتين عن الرجال، إلاّ أنّ الاختلافات البيولوجية بين الجنسين في حاجة الى مزيد من الاختبارات.