ماذا تفعلين عندما يعض طفلك؟ تابعي قراءة هذه المقالة على موقعنا لتتعرفي على النصائح الفعالة في عملية تدريب الطفل على عدم العض.
عندما يعضّ طفلك شخصًا آخر، فمن السهل أن تشعري بالذنب وبأنك أسوأ أم في العالم. يمكن أن يكون أمرًا محزنًا بشكل خاص ليس فقط للذين عضّهم طفلك ولكن أيضًا لك ولأهل الطفل المصاب.
على الرغم من ذلك، في سنوات ما قبل المدرسة المبكرة، يعتبر العض مشكلة نموذجية بشكل مدهش. وفقًا لإحدى الدراسات في مينيابوليس، كانت حوادث العض هي الإصابات الأكثر شيوعًا التي تم الإبلاغ عنها في مراكز الرعاية النهارية، حيث شكلت 35 % من جميع الإصابات.
لذا، نقدّم لك نظرة فاحصة على سبب حدوث ذلك وما يمكنك فعله لمنع الطفل من العض.
لماذا يعضّ الأطفال؟
بالنسبة لغالبية الأطفال، يحدث العضّ أو أي سلوك عدواني لأنهم ببساطة غارقون في موقف ما. في الواقع، العضّ هو الخيار الأخير والأكثر عدوانية الذي يحدث عندما يشعر طفلك بالإرهاق، ويحدث لأنّه لا يعرف ماذا يفعل بدلًا من ذلك.
قد يكون غاضب أو قد لا يمتلك الكلمات للتعبير عن مشاعره، أو حتى قد يكون خائفًا. كما تشمل الأسباب الأخرى للعض ما يلي:
- الإفراط في التحفيز وعدم معرفة كيفية التصرف أو الشعور بالراحة
- المعاناة من الإجهاد بسب ولادة طفل جديد أو الانتقال الى منزل جديد أو انفصال الوالدين
- تأخّر الكلام يمنع الطفل من طلب ما يحتاج إليه، مما يجعله يشعر بالإحباط
- الانتقام بعد الشعور بالتهديد
- النظر إلى العض كوسيلة للسيطرة على الموقف والتحكم فيه
- البحث عن الانتباه
بالتأكيد، هذه الأسباب لا تجعل العض مقبولًا، لكنها قد تساعدك على فهم سبب تصرف طفلك بهذه الطريقة. وهذا هو مفتاح إيقاف السلوك العدواني والعثور على جذر المشكلة، حتى تتمكّني من مساعدة طفلك على التغلب عليها.
نصائح لمنع طفلك من العض
إذا كنت في مكان الحادث، فيجب أن يكون رد فعلك سريعًا ومتوازنًا. حاولي أن تظلي هادئة وتأكّدي من أن الشخص الذي عضّه طفلك على ما يرام. اهتمي به أوّلاً، بعد ذلك، اتّخذي إجراءً باتباع الخطوات التالية:
- لا تعضّي طفلك بالمقابل فأنت تريدين تعليمه أن العنف مرفوض
- اسأليه عما حدث وشجّعيه على التعبير بالكلمات عن مشاعره
- تحدّثي عما يجب أن يفعله في المرة المقبلة في حال تكرر الموقف
- اكتشفي المسببات وعرّفيه عليها ليواجهها بالتصرف الحسن
- قولي ما عندك بشكل قاطع غير قابل للنقاش بعيدًا عن الصراخ والعقاب
أخيرًا، يمكن أن تشعري بالارتباك عندما يعض طفلك شخصًا آخر. لكن كوني مطمئنة أنك لا تزالين أمًّا صالحة. المفتاح هو أنك تعملين بجدّ ليس فقط لمعالجة السلوك ولكن لوضع حد له.