لن نتناقش طبعًا على أهمية الصراحة والصدق في العلاقة بين الأم وطفلها، ومما لا شك فيه أيضًا أن قول الحقيقة للطفل تكون دائمًا أفضل من الكذب عليه.
إلا أن وفي بعض الحالات الإستثنائية يكون الكذب أفضل من قول الحقيقة لطفلك وذلك لمراعاة سنّه وحالته النفسية اللذين قد يتأثرا سلبًا بهذه الأخيرة. وفي هذا السياق سنطلعك على الحالات الإستثنائية التي يمكنك فيها الكذب على طفلك في هذا المقال من عائلتي.
من أجل تشجيعه: عندما يصبح طفلك في سنّ تسمح له بتقبّل الإنتقادات لكي يعمل على تحسين أدائه في مختلف المجالات، يمكنك توجيهها له حتى لو كانت قاسية أحيانًا. أما عندما يكون طفلك في سنّ صغيرة جدًا فمن الأفضل ألاّ تنتقديه بل أن تشجّعيه بالمقابل وهنا يمكنك أن تمدحي آداءه حتى لو لم يكن مرضيًا لكي لا يولد لديه شعور بالنقص والفشل.
عندما تكون الحقيقة قاسية جدًا: أحيانًا يجب أن لا تقال الحقائق القاسية للأطفال وبخاصة عندما يتعلّق الأمر بوفاة أحد أفراد العائلة أو المرض أو بأي أمر آخر قد يصاب الطفل جرّاءه بالضغط النفسي والخوف والقلق.
أثناء اللعب وخلط الخيال بالواقع: لا بأس في أن تكذبي على طفلك بشأن أصدقائه الخياليين أو الشخصيات التي لا وجود لها في الواقع، فبحسب علماء النفس تلعب هذه الشخصيات الخيالية دورًا بارزًا في تسهيل استيعاب الطفل لمفاهيم كثيرة حياتية كانت أو تعليمية.
من أجل حمايته: وأخيرًا، المشكلات الزوجية بديهية في كل عائلة لكن لا يجدر بكما السماح للطفل في الوجود أثناء شجارك مع زوجك، أما إذا سأل طفلك عن سبب تصرّفكما بغرابة في المنزل، يمكنك هنا الكذب لإخفاء الأمر لأن هذا الأخير سيشعره بالخوف وعدم الأمان.
إقرأي أيضًا: 4 مؤشرات لكشف الكذب بشكل مضمون!