سنستعرض طريقة فطام الطفل بالمر ونقدم لكِ كل المعلومات التي تحتاجينها حول كيفية تنفيذها بشكل آمن وفعال، حيث سنتناول في المقال الخطوات التفصيلية لاستخدام حجر الصبر المرّ، وسنبيّن الأضرار المحتملة لاعتماد هذه الطريقة، كما سنقدّم لكِ بعض البدائل الطبيعيّة للفطام باستخدام مكوّنات منزلية لإيقاف عمليّة الرضاعة الطبيعيّة.
إنّ فطام الطفل هي مرحلة حسّاسة ومهمة في حياة كل أم وطفل، حيث أنّها تتمثّل في الانتقال من الرضاعة الطبيعية إلى تناول الأطعمة الصلبة، مما يتطلب الكثير من الصبر والمعرفة لتحقيق هذا التغيير الجذري.
كيفيّة استخدام حجر الصبر المرّ لهذا الغرض
حجر الصبر المرّ هو من الطرق التقليدية التي كانت تُستخدم في الماضي لفطام الأطفال عن الرضاعة الطبيعيّة، حيث يُعتقد أن طعمه البشع يثني الطفل عن الرضاعة ويشجعه على الانتقال إلى الأطعمة الصلبة، لذلك سنكشف لكِ عن طريقة فطام الطفل بالمر في ما يلي من خلال الكشف عن الخطوات التالية، وتشمل:
خطوات الاستخدام
- اختيار الحجر: تأكّدي من اختيار حجر صبر طبيعي ونظيف، لذا يُفضّل شراء الحجر من مصدر موثوق.
- تحضير الحجر: يُغسل الحجر جيدًا بالماء الفاتر للتخلّص من الأوساخ والشوائب التي قد تكون موجودة عليه من الخارج.
- تطبيق الحجر: يتمّ وضع القليل من مسحوق الصبر المرّ على حلمة الثدي، ولكن من الأفضل تجربة كمية صغيرة في البداية للتأكد من تقبل الطفل للطعم.
- المتابعة: قد تحتاجين إلى تكرار العملية عدّة مرات حسب استجابة الطفل، حيث يُفضّل تجنب إجباره على الفطام بشكل مفاجئ بل المثابرة على هذه الخطوات بالمقابل.
تشير إحدى الدراسات التي نُشِرَت تحت عنوان “Weaning practices of mothers in eastern Turkey” على موقع (Journal de Pediatra) عام 2017 إلى أن هذه الطريقة قد تكون فعالة في بعض الحالات حيث يستخدمها حوالي 58.1% من الأمّهات في شرق تركيا، لكن يجب استخدامها بحذر ومراقبة رد فعل الطفل بشكل دقيق. يمكنك الاطلاع على الدراسة من خلال الضغط هنا.
الأضرار المحتملة لهذه الطريقة في الفطام
على الرغم من أن طريقة فطام الطفل بالمر تعتبر فعالة، إلا أن هناك بعض الأضرار المحتملة التي يجب الانتباه إليها ووضعها في الحسبان لتفادي تأثيرها على الطفل والحفاظ على سلامته، لذلك سنكشف لكِ في ما يلي عن أبرزها، وتشمل:
- ردود الفعل التحسسية: قد يكون لدى بعض الأطفال حساسية تجاه الصبر، ممّا يمكن أن يسبّب طفح جلدي أو حساسية أو حتّى التهابات في الفم.
- رفض الطعام: قد يؤدي الطعم المرّ إلى نفور الطفل من تناول الطعام بشكل عام، ممّا يمكن أن يؤثر على تغذيته ويُنزِل من وزنه بمعدّل يتعارض مع جدول وزن الطفل الطبيعي بحسب عمره.
- التأثير النفسي: قد يشعر بعض الأطفال بالإحباط أو القلق بسبب التغيير المفاجئ في روتين الرضاعة، وهذا ما قد يؤثّر عليهم بشكلٍ سلبيّ من الناحية النفسيّة.
وفاستخدام الصبر قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية التي يجب مراعاتها، مثل الحساسية والاضطرابات النفسية للطفل، لذا من الأفضل دائمًا استشارة الطبيب المختصّ قبل اتّباع أيّ طريقة لفطام الطفل.
طرق أخرى للفطام بمكوّنات منزليّة
هناك العديد من الطرق الطبيعية التي يمكن استخدامها لفطام الطفل بفعالية وأمان، باستخدام مكونات منزلية شائعة، لذا بعد أن كشفنا لكِ عن طريقة فطام الطفل بالمر ، سنطلعكِ على أبرزها في ما يلي، وتشمل:
طرق الفطام
- استخدام الثوم: يُمكن فرك حلمة الثدي بفص من الثوم لإعطاء طعم قوي يمكن أن يثني الطفل عن الرضاعة.
- الليمون: يُمكن وضع عصير الليمون على الحلمة لإعطاء طعم حامضي يجعل الطفل يرفض الرضاعة.
- الخل: يُمكن استخدام خل التفاح المخفّف بالماء كبديل للصبر المرّ، حيث يمكن وضعه على الحلمة ليعطي طعمًا غير مستساغ للطفل.
كيفية التحضير
- الثوم: يُقشّر فصّ الثوم ويُفرَك بلطف على الحلمة.
- الليمون: يُعصر الليمون ويُمسَح العصير على الحلمة باستخدام قطعة قطن.
- الخل: تُخلَط ملعقة صغيرة من خل التفاح مع ملعقة كبيرة من الماء وتُمسح الحلمة بهذا المزيج.
توضح مقالة دراسة نُشِرَت تحت عنوان “WHAT CAN I PUT ON MY NIPPLES TO WEAN MY TODDLER?” هذا العام على موقع (LactApp) أنّ هذه الطرق تعتبر آمنة وفعالة إذا ما استخدمت بشكل صحيح. يمكنك الاطلاع على هذه المقالة من خلال الضغط هنا.
في النهاية، إنّ طريقة فطام الطفل بالمر هي إحدى الطرق التي قد تكون فعّالة في بعض الحالات، لكنّها ليست الخيار الوحيد، فمن المهم مراعاة احتياجات الطفل وصحته النفسية والجسدية عند اختيار طريقة الفطام، كما يُفضّل دائمًا استشارة الطبيب أو مختصّ الرعاية الصحيّة قبل تجربة أي طريقة جديدة. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وقدّمنا لكِ دعاء لتسهيل فطام الرضيع.
وبرأيي الشخصي كمحرّرة، أعتقد أن تحقيق التوازن بين الطرق التقليديّة والطبيعيّة هو الأفضل، فمن الجيد تجربة الصبر المرّ إذا كان مناسبًا بعد الحصول على موافقة الطبيب، ولكن يجب دائمًا مراقبة رد ّفعل الطفل والاستعداد لتغيير الطريقة إذا لزم الأمر، فالفطام هو عملية تدريجيّة تتطلّب الكثير من الصبر والتفهّم من الأم.