عندما تكونين في فترة الرضاعة الطبيعية، فإن كل ما تتناولينه يؤثر على جودة الحليب وصحة طفلك. لذا، من المهم جدًا أن تعرفي ما يجب تجنبه من الأعشاب وما يمكن أن يدعم إنتاج الحليب لديك.
لذا، سنقدّم لكِ في هذا المقال معلومات دقيقة حول الأعشاب الممنوعة والمسموح بها، لضمان رحلة رضاعة آمنة ومُثمِرة. بالاعتماد على طريقة الرضاعة الطبيعية لحديثي الولادة وعدد المرات الموصى بها.
الأعشاب الممنوعة أثناء الرضاعة
من أولويات الأم المرضعة تجنّب تناول بعض الأعشاب التي قد تؤثر سلبًا على صحتها أو صحة طفلها. على سبيل المثال، يعتبر الصبار من الأعشاب التي قد تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي لطفلك. كذلك، الميراميّة معروفة بتأثيرها المثبط لإنتاج الحليب، ممّا يجعلها خيارًا غير مناسب في هذه الفترة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تجنّب استخدام الأعشاب مثل النعناع، لأنّه يمكن أن يؤثّر على كميّات الحليب المتوفّرة. بعض المشروبات العشبية، مثل شاي الكامبوتشا، قد تحتوي مواد تؤثر على مستوى الهرمونات أو تزيد من فرص تعرض طفلك للحساسية.
لتسهيل الأمر عليك، نقدّم لكِ قائمةً تضمّ الأعشاب الممنوعة:
- البقدونس: قد يقلّل من إنتاج الحليب.
- الكوهوش الأزرق: يمكن أن يؤثّر على صحّة طفلك بسبب تأثيره القوي.
- شاي الياسمين: قد يسبب اضطرابات في الجهاز العصبي لطفلك.
إذًا، من الضروري الابتعاد عن استخدام هذه الأعشاب تمامًا، خاصة خلال الأشهر الأولى من الرضاعة الطبيعية.
الأعشاب المُدرّة للحليب
على الجانب الآخر، توجد أعشاب مفيدة تساعدك على زيادة إنتاج الحليب. على سبيل المثال، تُعتبَر الحلبة من أكثر الأعشاب فعالية في تعزيز إدرار الحليب. حيث تحتوي مركبات طبيعيّة تزيد من إفراز هرمون البرولاكتين المسؤول عن إنتاج الحليب.
أيضًا، يمكن تناول الشمر الذي يُعرف بقدرته على تحسين جودة الحليب وتخفيف المغص عند الأطفال الرُضّع. بجانب ذلك، تُعَدّ الهندباء من الأعشاب الآمنة والمفيدة لدعم الصحّة العامّة وتحفيز إنتاج الحليب.
لإيضاح الصورة أكثر، نُقدّم لكِ قائمة الأعشاب المُدرّة للحليب:
- اليانسون: يعزّز استرخاء الأمّ ويزيد من إنتاج الحليب.
- الكراوية: مفيدة لتقليل الانتفاخ لدى الأم والطفل.
- المورينجا: تُعد من المكملات الغذائية الطبيعية الغنية بالعناصر المفيدة للأم المرضعة.
لذلك، يمكنك الاعتماد على هذه الأعشاب لتحسين تجربتك في الرضاعة الطبيعية، مع الحفاظ على سلامة طفلك.
نصائح عامة عند استخدام الأعشاب
في الواقع، لا يُنصح بتناول الأعشاب من دون استشارة طبية، حتى لو كانت مُدرة للحليب. على الرغم من أن معظمها يبدو آمنًا، إلا أن تأثيرها قد يختلف من شخص إلى آخر بناءً على الحال الصحية للأم والطفل. على سبيل المثال، الإفراط في تناول أي نوع من الأعشاب قد يؤدي إلى نتائج غير مرغوبة.
علاوةً على ذلك، احرصي على مراقبة طفلك بعد تناول أي عشبة جديدة. إذا لاحظت أي رد فعل غير طبيعي، مثل طفح جلدي أو اضطراب في النوم، فيجب التوقف فورًا عن تناول تلك العشبة.
أهمية الحفاظ على توازن النظام الغذائي
إلى جانب اختيار الأعشاب المناسبة، من المهم التركيز على نظام غذائي متوازن يحتوي البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون الصحية. على سبيل المثال، يمكن دمج الحبوب الكاملة والخضروات الورقية مع الأعشاب المُدرة للحليب للحصول على أفضل النتائج.
أيضًا، شرب كميات كافية من الماء يؤدّي دورًا كبيرًا في تحسين جودة الحليب. لهذا السبب، من الضروري أن تبقي جسمك رطبًا طوال اليوم.
في الختام، تذكّري أن الرضاعة الطبيعية تتطلّب منك عناية فائقة بصحتك ونمط حياتك. الابتعاد عن الأعشاب الممنوعة، مثل الصبار والميرامية، واختيار الأعشاب المُدرة، مثل الحلبة والشمر، سيجعل تجربتك أكثر نجاحًا. باستخدام هذه النصائح، يمكنك ضمان صحة جيدة لك ولطفلك، مما يساهم في بناء علاقة أقوى بينكما. ومن الجدير بالذكر أنّنا سبق وكشفنا لكِ عن 4 عوامل تغير حليب الثدي وتؤثر على طفلك.