الحساسية مرض عصري، أعداد المصابين به في تزايد مستمر نتيجة التغيرات المناخية والتطور الانساني على حساب المساحات الخضراء والاشجار المنقية للهواء، فما هي مثيرات الحساسية؟ يجيب د. خالد غطمي الإختصاصي في جراحة الأذن والأنف والحنجرة عن هذا السؤال، ويقول: "مثيرات الحساسية كثيرة ومتنوعة، ومنها ما يندرج تحت خانة الأطعمة، خصوصاً البيض والسمك والفريز والأناناس والفستق، ومنها ما يسببه الغبار والزهر، وتعتبر الحيوانات ذات الوبر الكثيف كالقطط والكلاب من مثيرات الحساسية، بالإضافة الى الحشرات، خصوصاً الأكاريان وهي حشرات صغيرة تعيش في السجاد والموكيت والملابس، كما أن تغير الطقس والتلوث يعتبران أيضاً من مثيرات الحساسية ". ولفت غطمي الى تفاوت ردة الفعل بين شخص وآخر جراء التعرض لمثيرات الحساسية، ففيما قد يقتصر الامر على السعال عند البعض، قد يعاني البعض الآخر من عوارض أكثر حدة، كضيق التنفس أو أزمة حادة في الربو . وربطغطمي تطور الحضارة الانسانية بتدهور الحال الصحية للإنسان، حيث تسجل معدلات الإصابة بالحساسية ارتفاعاً مطرداُ سنوياً، مشيراً الى ان معظم مثيرات الحساسية ليست من صلب الطبيعة، بل نتيجة صنع الانسان وتدميره للطبيعة.