ليس هناك من أهلٍ يريدون تدمير شخصية أطفالهم أو التسبب في اضطرارهم إلى الخضوع للعلاج النفسي على يد اختصاصيين وخبراء في مراحل لاحقة من حياتهم. ولكن ما لا يعلمونه أنّهم قد يتسببون في ذلك عن غير قصد!!
في ما يلي، نكشف عن التصرفات والكلمات التي نقولها لأطفالنا من عمر 6 سنوات وقد تسبب لهم عقد نفسية قد تلازمهم طوال حياتهم. فما رأيك في التعرف عليها بعدما شاركنا سابقاً بالخطوات التي تساعدك على تعليم طفلك السلوك الجيد والحسن؟
ممارسة العنف اللفظي أو الجسدي مع الطفل
لقد بات معروفاً أنّ الصراخ والضرب لا يجعلان الطفل قوي الشخصية كما يعتقد البعض إنّما العكس يجعلانه شخصاً عدوانياً، منعزلاً، وربّما أكثر ميلاً إلى الأعمال الإجرامية في المستقبل. وهذا ليس ما نقوله نحن إنّما ما أظهرته أحدث الدراسات في المجالات التربوية.
التشكيك بقدرات الطفل ومهاراته
ومن أسباب تكوّن العقد النفسية عند الأطفال وفقدان ثقتهم بنفسهم، التشكيك بقدراتهم ومهاراتهم مثل القول لهم: “لا تستطيع القيام بذلك”، “أنت فاشل”، “لا يُمكن الإعتماد عليك”… كلّها عبارات تدمّر شخصية طفلك وتجعله يخشى الإقدام على أي خطوة بمفرده.
الصدمات الإنفعالية أو الخبرات المؤلمة
قد تنتج العقد النفسية عند الأطفال بعد تعرضهم لصدمات انفعالية أو خبرات مؤلمة كتعرّضهم على سبيل المثال لهجومٍ من طرف كلبٍ أو لتحرّش جنسي أو لغيرها من الظروف التي تتطلّب التعامل معها في سنٍّ مبكر لئلا تتفاقم أكثر وتلازم الطفل طوال حياته.
السخرية من الطفل ومقارنته بغيره
إذا كنت تريدين تربية طفل ناجح وسعيد، فعليك معرفة كيفية تنمية مهاراته ومواهبه. بدلاً من السخرية من أحلامه، إدعميه وقفي وراء طموحاته ولا تفكّري أبداً باللجوء إلى مقارنته بغيره كوسيلةٍ لتحفيزه. فهناك الكثير من الأضرار للمقارنة ولعلّ أبرزها أنّها تولّد لدى طفلك مشاعر الغيظ والكره وليس روح المنافسة الشريفة.
الشجار مع الزوج أمام الطفل
وأخيراً، يؤثّر الشجار المستمر والذي لا يجد طريقه إلى الحل بين الوالدين على صحّة الأطفال النفسية والمعنوية؛ فقد أثبتت الدراسات أنّ الأطفال الذين يشهدون على الصراخ المستمر والشجارات الدائمة بين الوالدين، هم أكثر ميلاً إلى الفشل في تحقيق الإستقرار عندما يؤسسون “عشّهم” الزوجي مسقبلاً.
والآن، إليك كيف تعلمين طفلك تحديد أهدافه وتحقيقها؟!