من المعلوم أن الإفراط في الدلال يفسد شخصية الطفل، فكيف تحرصين على ألّا تقعي كأم في هذا الشرك الشائع؟ نحن ندرك جيدًا أنّ لا أم تقصد الإفراط في تدليل طفلها، وأن الأمور قد تزيد عن حدّها بشكل تدريجي. لذلك، جئناكِ ببعض التصرفات الشائعة التي قد تقومين بها دون قصد، والتي على المدى البعيد قد تنعكس سلباً على طفلكِ في هذا الخصوص.
فإحذري أن:
- تمنحيه الكثير من الفرص للمساومة: رغم إيماننا بأنّ لغة الحوار هي الأساس في التواصل، إلّا أنّ المساومة في كلّ مرّة ومنح طفلكِ الكثير من الفرص ليغيّر في أوامركِ هو من الأخطاء الشائعة التي تزيد من دلال الطفل. فكوني حازمة في قراراتكِ، ولا تدعيه "يفاوض" كثيراً!
- تمنحيه دائماً خيار إنتقاء الطعام: فلنرَ الأمر من وجهة نظر صغيركِ؛ عند إختياره لما عليكِ تحضيره من طعام يومياً، قد يشعر بأنّه مهم للغاية وأن ما تقومين به هو واجب وليس إمتيازاً، كحال العديد من الأمور الأخرى التي "تدينينها له". فإحرصي على أن تستمعي لآراء طفلكِ في هذا الخصوص، ولكن على أنّ يقوم في المقابل بتناول ما تحضرينه حتّى ولو لم يكن خياره المفضّل!
- تقومي دائماً بتنظيف الفوضى التي خلّفها: أكثرية الأمهات يفكّرن بهذه الشكل؛ إنّه لأمرٌ أسهل أن تنظفي بنفسكِ الفوضى التي أحدثها، من أن تحاولي إقناعه وإرشاده للقيام بالتنظيف بالشكل الصحيح. ولكن في تلك الحالة، أنتِ تسمحين لطفلكِ أن يتملص من تداعيات أفعاله! فحتّى لو كان في عمر لا يسمح له بالقيام بالتنظيف بنفسه، إحرصي على أن يساعدكِ أقلّه. كذلك، خصصي له مهام ومسؤوليات ثابتة كترتيب غرفته وألعابه.
- تنسي حاجاتكِ وسعادتكِ الخاصة: من الطبيعي أن نضع سعادة أطفالنا كأولولية، ولكن لا يجب أن نهمل سعادتنا وما نحتاج إليه في المقابل. فخصصي وقتاً للإهتمام بنفسكِ، يحترمه طفلكِ ويفهم خلاله أنكِ لن تكوني جاهزة لفعل ما يرغب به. فهذه اللحظات مهمة لشحن نفسكِ بالطاقة، وجعله يفهم بأنّ العالم لا يتمحور حوله فقط!
فهل تبيّن أنكِ تقومين ببعض الأمور التي قد تحوّل صغيركِ إلى طفل مفرط الدلال؟ حان الوقت للتغيير!
إقرئي المزيد: بهذه التصرفات تُشجّعين طفلكِ على سوء السلوك!