خصوصاً خلال أيام الصيف الحارّة، قد تفضّلين وسائر أفراد عائلتكِ إنتعال الأحذية البلاستيكية المفتوحة خلال قضاء الوقت مثلاً على الشاطئ أو حتى في المنزل… ولكن، هل تعلمين أنها قد تشكل خطراً كبيراً على صحتكم؟ إذ تبيّن أنّ بعض هذه الأحذية يحتوي على مواد كيميائية مضرّة، والتي قد تسبب السرطان على المدى البعيد.
وبالتفاصيل، فإن دراسة ألمانية أجريت على بعض الأحذية البلاستيكية الموجودة في الأسواق، والتي تكون إجمالاً بنسخات مزيّفة لتصاميم أحذية الماركات العالمية الشهيرة المتخصّصة بإنتاج الـBoating Shoes أي "أحذية القوارب". وبعد فحص عيّنات من هذه الأحذية، تبيّن أنّ معظمها يحتوي على كميات كبيرة من مادة سامّة تدعى carcinogenic polycyclic aromatic carbons أو PAH وهي مادّة مسرطنة، تستطيع الدخول إلى الجسم عبر إمتصاصها من قبل الجلد.
ولعلّ دراسات أخرى في هذا السياق أثبتت أن التعرّض المطوّل لهذه المادّة يتسبّب بمرض السرطان وتشوّهات أخرى في الخلايا والأنسجة. وإلى جانب هذه المادّة السامة، تحتوي الأحذية المزيفة على معادن ثقيلة مثل الكروم والكادميوم المضرّين بالبيئة بشكل كبير.
ولكن، من الضروري أن تعي أنّ هذه المخاطر تنحصر فقط بالأحذية المزيفة، وليس النسخات الأصلية، والتي لا تشكّل أي خطر صحّي، علماً بأن تمّ فحصها من قبل لجان مختصة لتأكيد عدم تأثيرها سلباً على من ينتعلها.
فكيف تميزين ما بين الأحذية الأصلية والمزيفة؟
قبل شراء الحذاء البلاستيكي، قومي بشمّه؛ وإن لاحظت أن رائحته قوية وصناعية، فذلك يعني أنّه مزيف، وعلى الأرحج مضرّ للغاية. أمّا إن لم تشتمّي أي رائحة إستثنائية، فذلك يعني أن على الأرجح أصلي، ويتمتّع بتقنية الراتنج المقاومة للرائحة والتي تدعى Croslite التي تعتمدها الماركات العالمية.
ففي حين أنّ الأحذية الأصلية هي مصنّعة من مواد غير مؤذية ومراقبة علمياً، يتمّ تشكيل النسخات المزيّفة بواسطة نفايات غير معروفة المصدر بعد إعادة تدويرها لتشبه البلاستيك والراتنج.
الأحذية البلاستيكيّة المزيّفة ومخاطر أخرى
وحتى لو سلّمنا جدلاً بأنّ هذه الأحذية لا تحتوي فعلياً على مواد مسرطنة، إلاّ أنّ ذلك لا يجعلها أقلّ ضرراً، فهي لا توفّر التهوئة اللازمة للقدمين، وبسبب الإحتكاك مع البلاستيك، قد تعرّض من ينتعلها إلى إلتهابات وتشكّل فطريات في الأظافر. كذلك، فهي تعتبر خطيرة بسبب عدم إستقرارها، وكعبها الزلق، ما يجعل إنتعالها أمراً غير محبّذ من قبل الأطفال، النساء الحوامل، والمسنّين.
إقرئي المزيد: إحذري هذا الخطر الكبير في أحذية الأطفال المضيئة!